سحق الأولمبي المغربي، نظيره الغاني، ب(5-1) مساء اليوم، بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط،لتدرك كتيبة المدرب عصام الشرعي، ثاني إنتصار بعد الأول أمام غينيا في إنتظار مواجهة الكونغو، ليضع المغاربة أقدامهم في دور نصف النهاية.
لم يمهل المنتخب المغربي نظيره الغاني كثيرا، في الوقت الذي ضغطت العناصر الوطنية بكل قوة على مرمى النجوم السوداء، من أجل إرباك حسابات الحارس إبراهيم ندلاد، في الوقت الذي إستغلت كتيبة الشرعي تسربات الزلزولي الذي كان حاسما في الجهة اليسرى، خاصة في الدقيقة 7 عندما مرر تجاه زميله أمير ريشاردوسن الذي سجل الهدف الأول للعناصر الوطنية لتهتز مدرجات مجمع الأمير مولاي عبد الله بفرحة الجماهير المغربية، مقابل ذلك رد المنافس الغاني بمحاولة خطيرة قادها إيمانويل إيبوي في الدقيقة 12 سدد على إثرها كرة إرتطمت بالقائم الأيمن للحارس بلعروش، قبل أن يعود المغاربى لقيادة هجوم خاطف بواسطة المبدع صيباري في الدقيقة 13 ليسجل الشهد الثاني الذي تم إحتسابه بعد عودة الحكم لغرفة الفار،لتثق العناصر الوطنية في نفسها أكثر وتبادر للهجوم في ظل السيطرة الواضحة التي أظهرتها، خاصة مع إستفادتها من تألق لاعبي خط الوسط وبخاصة الثنائي العزوزي وريشاردسون، اللذين منحا الكثير من التوازن لخطوط الفريق الوطني رفقة بلال الخنوس، الذي ظهر متفاهما مع صيباري والزلزولي.
تواصلت المواجهة بتراجع كلي للمنتخب الغاني، في ظل السيطرة الواضحة للمنتخب المغربي،في الوقت الذي لم يتحمل دفاع الأولمبي المغربي أي ضغط، وبخاصة الثنائي بوكامير والوافي ومعهما الظهير الأيسر عمراوي،الذين لعبوا كرات قصيرة تجاه وسط ميدان الفريق الوطني وبخاصة صوب زكرياء الوحدي، مثلما كان عليه الحال في الدقيقة 28، حيث مهد الأخير تمريرة صوب صيباري الذي عاد ليقدمها لبكراوي الذي أهدرها أمام المرمى الغاني.
وفي الدقيقة 30، وبإنضباط تكتيكي اكثر من رائع، ظهر الأولمبي المغربي، ليقود هجوما سريعا بواسطة صيباري وبكراوي، أنهاه الأخير بهدف ثالث ، أكد من خلاله المغاربة تحكمهم في مجريات المباراة طولا وعرضا،في ظل تهيان الغانيين الذين وجدوا صعوبات من أجل إيقاف المد المغربي الذي لم يتوقف خاصة في ظل إرتفاع معنويات زملاء الزلزولي الذي واصل المواجهة بذكاء من خلال توزيع مجهوده البدني بالطريقة التي أراد، مقابل ذلك ظل الجناح الواحدي يناور في الجهة اليمنى ويرك حسابات " البلاك ستارز" الذين وجدوا صعوبات في التموضع داخل الملعب ،خاصة مع لمعان المغاربة وسيطرتهم على وسط الميدان.
وعكس مجرى اللعبن وفي لحظة سهو من لاعبي المنتخب المغربي،تمكن المنتخب الغاني من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 44،بواسطة اللاعب سليم أدامس،وسط دهشة زملاء الحارس بلعروش، الذي عادت شباكه لتهتز بهدف تم إلغاؤه بعد العودة للفار الذي أنصف المغاربة وجعلهم يواصلون اللقاء بحذر لغاية إنهاء الشوط الأول لصالحهم.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، واصلت العناصر الوطنية زحفها نحو مناطق المنتخب الغاني،في الوقت الذي قاد صيباري محاولة في الدقيقة 48 حاول إنهاءها في شباك غانا، قبل أن يستغل زميله الزلزولي ذات المحاولة ويسجل من خلالها الشهد الرابع ،لتتحرر العناصر الوطنية اكثر في المواجهة التي شهدت دخول بوشواري كبديل مكان ريشاردسون،من أجل لربح المساحات داخل الملعب،مقابل ذلك كان للحارس بلعروش رد فعل قوية في الدقيقة 52 حين أبعد تسديدة ييكي، قبل أن يعود المغاربة لقيادة مرتد خاطف أنهاه يانيس بكراوي بهدف خامس بعد تمريرة الزلزولي، وسط فرحة الجماهير المغربية في المدرجات التي تابعت تألق العناصر الوطنية.
ورغم تقدم المنتخب المغربي بخماسية، إلا أن الغانيين لم يخرجوا من قوقعتهم في الخلف،ماجعل زملاء العزوزي يتحكمون أكثر في إيقاع المباراة من خلال تمرير كرات قصيرة فيما بينهم ، ليضطر الشرعي لإخراج بكراوي وإقحام لبيب بدله من أجل تأمين الخط الخلفي للفريق الوطني، الذي ظل متوهجا ومنه لاعبي المنتخب الغاني من التسلل نحو شباك الحارس بلعروش،لغاية الدقيقة 84 حيث سدد البديل زوبايرو كرة مرت بمحاذاة القائم الأيمن للحارس المغربي،قبل أن يعود المنتخب المغربي للتحكم في المواجهة من خلال محاولات أمين الوزاني، الذي فشل في هز الشباك، قبل إدراك المنتخب المغربي للنقطة 6 في إنتظار مواجهة منتخب الكونغو في ثالث مباراة برسم المجموعة الأولى.