حرص، بل حشد كل طاقاته وقد سخرها لبلوغ هذا الهدف، وأولى الخطوات على درب تحقيق المراد كانت جلب النهائيات والكان لبلادنا، لذلك كان رئيس الجامعة حريصا أكثر على حصور كل مباريات المنتخب الأولمبي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بل حتى الكيفية التي تابع بها المباريات أشاحت عن عصبية مبررة، وانفعال طبيعي وتلقائي متجردا من بروطوكول المنصب مثلما سيتجسد ولقجع ينزع «الفيستة» ويتحسس وجهه بعد تعادل مالي في الوقت الحاسم من المباراة، ليذكرنا بلقطة مماثلة عشناها معه فترة تواجد وحيد خليلودزيش على رأس العارضة التقنية للأسود في مباراة الملحق المونديالي في الكونغو، وإذا ظهر السبب بطل العجب.
لقجع تصور كافة السيناريوهات بعد كل المجهودات التي بذلها سوى سيناريو واحد، وهو ألا يتأهل منتخبنا للألعاب الأولمبية بعد الإخفاق مرتين تواليا في العبور لدورة ريو دي جانيرو ودورة طوكيو، وهو الذي بلغ معه الفريق الوطني الأول المونديال مرتين تواليا ثم المربع الذهبي في قطر، و التأهل لـ 5 مرات تواليا للكان، و تتويج الوداد بلقبين لعصبة الأبطال، ولقبين للسوبر الإفريقي مع الوداد والرجاء و3 ألقاب للكونفدرالية مع بركان والرجاء وكأس محمد السادس، إضافة لتتويج إناث الجيش الملكي بالعصبة وبلوغ إناث المغرب للكبيرات ولأقل من 17 سنة المونديال وبطبيعة الحال السطوة الكبيرة التي مارسها منتخب القاعة عربيا وقاريا، لذلك كان منتهى الإنصاف أن يترجم لقجع ولايته بهذا التأهل للمحفل الأولمبي في انتظار حبة الكرز التي ستوضع على قالب الحلوى منذ تقلد مهامه، وهي التتويج بالكان بكوت ديفوار.
ومهما كان فبعد هذا التأهل أكد لقجع فعلا أنه أفضل مسير ورئيس أدار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.