عانى المنتخب المغربي الأولمبي كثيرا قبل أن يصل لنهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، بعد المصاعب التي واجهها أمام منتخب مالي، الذي تفوق عليه المغاربة بصعوبة بضربات الترجيح، لذلك وبعدما تأهلت كتيبة المدرب عصام الشرعي لأولمبياد باريس 2024، فالجماهير المغربية لن يرتاح لها بال إلا عبر التتويج باللقب القاري.
1 ـ أداء جماعي
تمكن عصام الشرعي، من خلق الكثير من الإنسجام بين لاعبيه، حيث ظهر لاعبو منتخب المغرب، منذ دور المجموعات لغاية الوصول للمباراة النهائية من كأس إفريقيا، بأداء منظم في مختلف الخطوط.
ورغم أن المنتخب المغربي الأولمبي، يضم في صفوفه العديد من المواهب التي تتألق في بطولات أوروبية مختلفة، إلا أن التوليفة بين المواهب كانت حاسمة، لتظهر قيمة العمل التقني الذي قام به الطاقم المشرف على الأولمبيين بقيادة عصام الشرعي ومساعديه يوسف حجي وفهد الوركة، والمطالب بمواصلة العمل بجدية لإصلاح كل الأخطاء التي ما زالت ترتكب.
2 ـ تضحيات الزلزولي
رغم أن المنتخب المغربي الأولمبي، يضم في صفوفه عدة لاعبين بارزين، وهناك من أصبح يستدعيه ربان المنتخب المغربي الأول، وليد الركراكي، إلا أن عبد الصمد الزلزولي، كانت له حصة الأسد في النجاح الذي حققه المنتخب الأولمبي   لحد اللحظة في كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة.
الزلزولي وبفضل مرواغاته في الملعب، وتموضعه الرائع ونظرته الثاقبة، منح باقي زملائه الكثير من الإرتياح في آخر مباراة أمام مالي، مثلما كان عليه الحال في دور المجموعات أمام غينيا وغانا.
3 ـ الجمهور المساند الأول 
لفتت الجماهير المغربية الأنظار، في مختلف مباريات المنتخب المغربي الأولمبي خلال كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة، وفي المباراة الأخيرة حضر 45 ألف مشجع، لمساندة منتخب بلدهم لتحقيق أجمل عبور لنهائي «الكان».
الجمهور المغربي نال علامة التميز، بعدما حفز اللاعبين على تقديم أفضل أداء، بحثا عن نيل بطاقة العبور لأولمبياد باريس والحضور في نهائي «الكان».