قلب الأولمبي المغربي، الطاولة على نظيره المصري، وتفوق عليه بهدفين لواحد، برسم نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة،في ليلة دخلت فيها كتيبة عصام الشرعي للتاريخ، رغم الصعوبات التي واجهتها من أجل الصعود ل" البوديوم".
وكان المنتخب المصري قد حصل على أول فرصة عن طريق لاعبه أحمد الصاوي،الذي سدد في الدقيقة 2، قبل أن يتدخل أمامه الحارس بلعروش بنجاح ليبعد الخطر عن مرماه في مباراة مشحونة،بعدما حرص الفراعنو على ملأ خط الوسط من أجل منع تسربات اللاعبين المغاربة الذين لم يندفعوا كثيرا صوب مرمى الحارس المصري، قبل أن تحاول كتيبة الشرعي بناء عمليات من الخلف من أجل إرباك حسابات المصريين الذين إنتشروا بشكل جيد في الملعب،وهو الأمر الذي صعب من مأورية لاعبي المنتخب المغربي، قبل أن يباغث منتخب مصر نظيره المغربي بهدف في الدقيقة 10 عن طريق محمود حسن الذي تعرض للطرد من طرف حكم المباراة بعد تدخله الخشن في حق الزلزولي بعد العودة إلى الفار، قبل أن تستأنف المواجهة بتهيان العناصر الوطنية التي وجدت صعوبات من أجل إختراق دفاع المصريين، الذين ظلوا متراجعين للخلف من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة التي أقلقت راحة الدفاع المغربي في أكثر من مناسبة.
المنتخب المغربي لم يجد أي حلول من أجل التفوق على نظيره المصري، ولم تكن محاولات الزلزولي ولا تمريرات الخنوس، كافية من أجل الحد من فاعلية المصريين وإخراجهم من قوقعتهم، قبل ينجح الأولمبي المغربي في الدقيقة 37 من تعديل النتيجة عن طريق بكراوي الذي إستفاد من تمريرة الخنوس عبر الجهة اليمنى، لتهتز مدرجات ملعب الأمير مولاي عبد الله بفرحة الجماهير المغربية، قبل أن تتواصل المواجهة بصعوبات واجهها المنتخب المغربي لفرض حضوره القوي أمام المنافس المصري، لينتهي الشوط الأول على إيقاع التعادل.
مع إنطلاق الشوط الثاني،لم يتغير واقع الحال كثيرا، في الوقت الذي ركز المنتخب المصري على جهة الواحدي الذي عانى كثيرا من أجل فرض نفسه بشكل قوي كظهير أيمن أمام منتخب مصري، ورغم لعبه منقوص العدد إلا أنه حاول مجاراة إيقاع العناصر الوطنية بأفضل طريقة، ليضطر الشرعي لإجراء تعديل على تشكيلته في الدقيقة 57 بإقحام بوشواري مكان ريشاردسون ثم الهلالي مكان الواحدي،في مواجهة واصل لاعبو منتخب مصر الإنتشار فيها بشكل جيد بالملعب،وهو الأمر الذي صعب من مأمورية زملاء الوافي الذي ظل يصاقر في خط الدفاع للحد من فاعلية الفراعنة الذين ظلوا يسايرون إيقاع المواجهة وكأنهم غير منقوصي العدد بعدما بذلوا مجهودات بجنية كبيرة.
وفي الوقت الذي وجدت العناصر الوطنية صعوبات من أجل إختراق دفاع المنتخب المصري،بادر صيباري للتسديد بين الفينة والأخرى، دون ان يترك بصمته واضحة ، ليضطر المدرب الشرعي بعد ذلك لإخراج بكراوي وإقحام أمين الوزاني، من أجل ضخ دماء جديدة في الخط الأمامي للفريق الوطني،في مباراة لم تكن سهلة على اللاعبين المغاربة ولا خصمهم المصري، الذي تأثرت عناصره بالعياء، ورغم ذلك واصلت حضورها بشكل قوي، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل ليتم اللجوء للشوطين الإضافيين.
ولم يتغير واقع الحال في الشوط الإضافي الأول،في الوقت الذي عانى لاعبو المنتخب المغربي والمصرين من أجل مواصلة المباراة بنفس الإيقاع،قبل أن تحاول العناصر الوطنية الدخول من عمق دفاع الفراعنة دون جدوى، إذ حضر التسديد بقوة من طرف البديل ترغالين دون أن يتمكن من التسجيل، إذ ظلت تحركات الزلزولي لوحدها تقلق الخط الخلفي للمصريين،قبل أن يعود ترغالين في الدقيقة ويهز شباك الفراعنة بهدف من تسديدة زاحفة في الدقيقة 108،لتتواصل المواجهة بمد وجزر، حيث عانت العناصر المصرية من إرهاق شديد في مواجهة لم تكن سهلة عليها وعلى أصحاب الأرض الذين حاولوا الإعتماد على المرتدات السريعة مع قرب نهاية المواجهة من أجل إرباك حسابات الفراعنة الذين واجهوا صعوبات كي يصلوا لشباك الحارس بلعروش الذي تحمل ضغط المواجهة مع الدفاع المغربي قبل أن تتمكن العناصر الوكنية من حسم المواجهة والتتويج باللقب القاري.