حقق المنتخب المغربي لأقل من 23 عاما إنجازا كبيرا ببلوغ أولمبياد باريس 2024، وهذا ما كان يطمح إليه الجميع.. وزاد الإنجاز روعة بالتتويج بكأس أمم إفريقيا.. لكن هل يمكن أن نطمئن على أنفسنا وعلى منتخبنا بكوننا حققا التأهل للألعاب الأولمبية؟ وهل يكفي التتويج بكأس إفريقيا لنعلن للجميع أننا نملك فريقا قويا يملك القدرة على التنافس على كل الواجهات قاريا ودوليا؟

بالتأكيد لا.. وما أظهره المنتخب الأولمبي خلال البطولة الإفريقية يؤكد ذلك، خصوصا خلال مبارتي نصف النهائي والنهائي.. ويجب الإعتراف أننا بلغنا مباراة النهائي بالحظ ليس إلا.. إذ كنا الأقرب إلى الإقصاء لولا أن إبتسمت لنا ضربات الترجيح.. وقد شاهدنا كيف سقط الكثير من اللاعبين خلال هذه المباراة في أخطاء قاتلة كاد الفريق الوطني يدفع ثمنها باهضا جدا..

ونفس الشيء يقال عن مباراة النهائي التي عجز الفريق الوطني عن تليين طريقة اللعب خلالها، إمتدادا لما عاشه الفريق خلال مباراة دور النصف من عسر الهضم ومن صعوبة في قراءة اللاعبين لكل ما كان يدور حولهم.

ثم يجب الإعتراف أن المدرب عصام الشرعي عانى كثيرا خلال البطولة بأكملها ولي فقط في نصف النهائي وفي النهائي.. إذ كثيرا ما كان يجد صعوبة بالغة في الوصول إلى الحلول الناجعة بشريا وتقنيا وتكتيكيا.. وقد إتضح ذلك أكثر في مباراة النهائي عندما لعب المنتخب المصري منقوصا من لاعب، وخاض أكثر من 70 دقيقة بعشرة لاعبين.

كيف يعقل الا يستغل المنتخب المغربي هذا النقص؟ وكيف شكل علينا المصريون خطورة بالغة في أكثر من منافسبة بعشرة لاعبين فقط؟ ولماذا لم يظهر أي نقص في صفوف المصريين، وكنا نحن من يعاني من نقص على مستوى البناء والإنتشار والضغط؟

أسئلة كثيرة لابد أن يجد لها عصام الشرعي الإجابات الشافية، ولن نقول أكثر من هذا حتى لا نتهم المدرب بالقصور ونجني عليه بانتقادات قاسية.