يواصل المنتخب المغربي الأولمبي استعداده للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، ويسعى المدرب عصام الشرعي الإستفادة من تواريخ الإتحاد الدولي، خاصة من أجل إجراء المباريات الودية والرفع من درجة التنافسية والإنسجام داخل المجموعة، لذلك تدخل المباراة التي ستجرى اليوم الخميس أمام العراق في هذا الإطار على أن تتبعها ودية أخرى أمام منتخب دومينيكان.
• آخر الظهور 
آخر ظهور للمنتخب المغربي الأولمبي كان أمام المنتخب البرازيلي في ودية من العيار الثقيل، وكانت بالمناسبة  أول ظهور  بعد إنجاز الفوز بكأس أمم إفريقيا لأقل من 23 عاما، الذي نظم في المغرب، لذلك كانت المتابعة مهمة والإختبار مفيد، خاصة أنه ليس سهلا مواجهة منتخبا من قيمة البرازيل. 
المنتخب المغربي يتذكر هذه المباراة، حيث قدم فيها مستوى جيدا بدليل أنه فاز على المنتخب الأصفر بهدف للاشيء سجله زكرياء الواحدي من تسديدة قوية. 
وكان مقررا أن تجرى ودية أخرى بين المنتخبين لكن الزلزال الذي ضرب المغرب وخلف العديد من الضحايا جعل المباراة تُلغى. 
• حضور وغيابات 
إستدعى المدرب عصام الشرعي 28 لاعبا لوديتي العراق ودومينيكان، ويشكو الأولمبي المغربي من غيابات كثيرة لسببين، الأول يتمثل في أن لاعبيه المتألقين نالوا ثقة وليد الركراكي مدرب المنتخب المغربي الذي استدعاهم لمباراتي كوت ديفوار وليبيريا، على غرار اسماعيل صيباري، أسامة العزوزي، ابراهيم صلاح وأمير ريشاردسون، إلى جانب طبعا اللاعبين الأولمبيين الذي يعتبرون ركائز منتخب الكبار. وهما بلال الخنوس وعبدالصمد الزلزولي. 
والسبب الثاني يعود للإصابات بغياب بعض لاعبين كنائل العيناوي وإلياس ماكو، اللذين لم يتمكنا من حضور المعسكر، وجرت العادة في المباريات الأخيرة أن يمنح الركراكي الفرص للاعبي الأولمبي المغربي. 
• شنيشل يقود العراق 
تعتبر ودية المغرب حد مهمة للمنتخب العراقي، حيث يدرك أنه سيواجه بطل إفريقيا وكذا الفائز في آخر ودياته على المنتخب البرازيلي، لذلك يعرف المدرب راضي شنيشل أحد نجوم المنتخب العراقي سابقا، إن المحك من العيار الثقيل، حيث يستعد للمشاركة في كأس آسيا الذي سينطلق بعد شهور. 
وكان المنتخب الأولمبي العراقي قد تأهل بطلاً للمجموعة الآسيوية السادسة، بعد جمعه 7 نقاط، من الفوز على مكاو (13ـ0)، تيمور الشرقية (6ـ0)، والتعادل مع الكويت صاحب الضيافة (2ـ2)، ليتأهل الأخير أيضًا ضمن أفضل 4 منتخبات في المجموعات.
ويملك المنتخب العراقي مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون ببطولات أوروبية، كماركو فرج لاعب تفينتي الهولندي، أمين الحموي الذي يمارس في هالسنبورغ السويدي، ألكسندر أوراها لاعب كوينز بارك الإنجليزي، وبلند أزاد من غرافشاب الهولندي وعلي الموسوي لاعب "بي 93" الدنماركي، ثم يوسف الإمام من "مالمو" السويدي.
أي حضور؟ 
ستكون ودية العراق من المباريات القليلة التي يواجه فيها الأولمبي المغربي منتخبا عربيا أسيويا، ذلك أن المنتخب العراقي يبقى من المنتخبات التي لها تركيبة بشرية متوازنة، خاصة أن المدرب راضي شنيشل اختار أغلب لاعبيه من أسماء تمارس في بطولات أوروبية. 
وينتظر أن يعتمد المدرب الشرعي على أبرز اللاعبين الأساسيين، بينما قد يمنح فرصا أخرى في الودية الثانية أمام منتخب دومينيكان، ويسعى لضمان الإستفادة أكثر من هذه المباراة بمواجهة منتخب مشهود له بالشراشة والإندفاع وهو ما قد يضع أصدقاء رياض شادي في اختبارات صعبة ومفيدة، وإن كان الشرعي يخطط لتحافظ مجموعته على النسق التصاعدي الذي يسير عليه الأولمبي المغربي منذ فترة. 
• البرنامج
ـ الخميس 12 أكتوبر 2023
بالدار البيضاء: ملعب الأب جيكو: س 20: الأولمبي المغربي ـ الأولمبي العراقي