تفوق المنتخب المغربي الأولمبي، بثلاثة أهداف لواحد، ضد منتخب الدومينكان مساء اليوم الإثنين، على أرضية ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء،بعدما كان قد خسر ضد العراق على ذات الملعب بهدف لصفر.

وفي الوقت الذي إختار المدرب عصام الشرعي، الدخول بتشكيلة مغايرة عن تلك التي واجهت أسود الرافدين، فإن الفريق الوطني عاد لينهزم مجددا بعدما راهن على أسماء ضمنها من كان يلعب كأساسي وأخرى ظلت حبيسة كرسي الإحتياط في المباريات الأخيرة للأولمبيين.

الشرعي فضل فسح المجال للاعبين مثل جواب وموفق ثم لبيب وريحاني من أجل إكتشاف مؤهلاتهم،غير أنهم رفقة باقي زملائهم إصطدموا بمنتخب دومينيكاني قوي، فضل هو الآخر تحصين خط دفاعه وملأ خط الوسط من إجل إعتماد الهجومات المضادة لبلوغ مرمى الحارس بلعروش.

مقابل ذلك إعتمد الأولمبي المغربي على توغلات بكراوي ومعه ريحاني، غير أن اللاعبين معا عجزا عن فك شفرة المنتخب المنافس، الذي إعتمد على الإندفاع البدني،لتزداد صعوبة المواجهة أمام لاعبي المنتخب المغربي في الشوط الأول، الذي سجل فيه الزوار هدف السبق في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب أنلكو غوميز، لتستأنف المباراة برغبة واضحة لكتيبة الشرعي للعودة في نتيجة الشوط الأول دون جدوى، إذ رغم مناورات زكرياء الواحدي إلا أن عجز عن تعديل الكفة للعناصر الوطنية، قبل أن يعلن الحكم هشام التمسماني عن نهاية الشوط الأول لصالح الدومنيكان.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، بادر لاعبو المنتخب المغربي للضغط على منافسهم ، في الوقت الذي قام المدرب الشرعي ببعض التغييرات بعدما اخرج الحارس بلعروش واقحم حسبي مكانه،ثم زج بصهيب درويش مكان يونس طه والوزاني بدل ريحاني ثم عمراوي مكان لبيب،لتتحرك الآلة الهجومية للمنتخب المغربي الذي تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 60 بواسطة بكراوي.

ولم تمر دقائق كثيرة، حتى عاد مدافع رين محمد جواب ليسجل الهدف الثاني للمنتخب المغربي وبالضبط في الدقيقة 71،ليعود المنافس لفتح الممرات داخل الملعب وهو الأمر الذي جعل تربح العديد من المساحات لتضغط بقوة على مرمى المنتخب المنافس الذي تكثل في خط دفاعه.

وإستفادت العناصر الوطنية، من تألق بوشواري ومعه كيشطا في خط الوسط،لتتحكم بكل قوة في إيقاع المباراة خاصة مع سقوط لاعبي الدومنيكان في فخ اخطاء التمرير،إذ إستمر الحضور الجيد للعناصر الوطنية من خلال تنويع طريقة اللعب، مقابل ذلك ظل الخصم يركز على لعب كرات طويلة لم تؤرق بال لاعبي الفريق الوطني ،الذين عادوا لتسجيل الهدف الثالث عن طريق أمين الوزاني في الدقيقة 87 وسط دهشة لاعبي الدومنيكان الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع المغاربة الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف بتحقيق فوز لرفع المعنويات في إنتظار مباريات ودية اخرى سيخوضها الفريق الوطني الذي يحضر لأولمبياد باريس 2024.