نأى أنور الغازي بنفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن البيان الذي نشره ناديه ماينز. ورحب النادي الألمامي بالمهاجم مرة أخرى بعد عدة محادثات معه حول موقفه المؤيد للفلسطينيين، لكن القصة ستأخذ الآن منعطفًا جديدًا.
وأفاد ماينز يوم الاثنين الماضي أن الغازي نأى بنفسه عن رسالته عبر "أنستغرام" بعد عدة محادثات مع مجلس إدارة النادي، وأنه "يأسف للرسالة وتأثيرها السلبي على النادي بأكمله". لكن الغازي رفض ما قاله ماينز ، ورد على بيانه بـ"ضجة" جديدة.
وقال الغازي: "لكي أكون واضحًا، بياني يوم الاثنين الماضي كان بياني الوحيد والأخير لماينز والعالم الخارجي فيما يتعلق بمنشوراتي على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع القليلة الماضية. جميع البيانات والتعليقات والاعتذارات الأخرى المنسوبة إلي غير صحيحة في الواقع ولم أصرح بها أو أصرح بها".
وواصل قائلاً: "موقفي يظل كما هو. أنا ضد الحرب والعنف، ضد قتل المدنيين الأبرياء، ضد التمييز، ضد الإسلاموفوبيا، ضد معاداة السامية، ضد الإبادة الجماعية، ضد الفصل العنصري، ضد الاحتلال وضد القمع. ولا أندم على موقفي ولا أنأى بنفسي عما قلته. أدافع عن الإنسانية والمظلومين حتى أنفاسي الأخيرة. ليس علي أن أبرر نفسي لأي شخص لذلك".
ويذهب المهاجم إلى أبعد من ذلك بقليل في بيانه بقوله. "لا يمكن تبرير مقتل أكثر من 3500 طفل في غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. كيف يمكننا أن نبقى صامتين عندما، بحسب منظمة "أنقذوا الأطفال"، يُقتل طفل كل 10 دقائق. هذا يعني تسعة أطفال في الوقت الذي ألعب فيه مباراة واحدة. ويستمر هذا العدد في الزيادة كل يوم. لا أستطيع أنا وبقية العالم أن نبقى صامتين بشأن هذا الأمر. يجب أن ندعو الناس إلى وضع حد للقتل في غزة”.
ومع بيانه الجديد، يبدو أن وضع الغازي في ماينز أصبح معقدا ولا يمكن الدفاع عنه تقريبًا. إذ كان رد فعل النادي غاضبا بعد ظهر اليوم الأربعاء. وذكر النادي أن "ماينز على علم بتصريحات أنور غازي المفاجئة". وأضاف: "سيقوم النادي بالتحقيق في الأمر قانونيًا".
وبحسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد تم تقديم بلاغ ضد الغازي بتهمة التحريض على الكراهية والتغاضي عن أعمال إجرامية.