برغم أن الحلم الكبير بدخول التاريخ، عن طريق القوز بلقب النسخة الأولى للدوري الإفريقي لكرة القدم، لم يتحقق للوداد وهو يخسر إياب النهائي أمام ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي بهدفين نظيفين، إلا أن مكاسب الوداد من هذا الحضور في أول نسخة للمولود الكروي الجديد بإفريقيا، كثيرة جدا.

ولعل أبرز هذه المكاسب هو ما غنمه الوداد الرياضي من مشاركته في هذه البطولة، إذ حصل على منحة مالية بقيمة 3 ملايير من السنتيمات، تضاف إليها عائدات المباريات الثلاث هنا بالدار البيضاء، عندما استضاف الوداد تواليا، إنييمبا، الترجي الرياضي وماميلودي صن داونز.

وليس هناك حتمية تواجه الوداد بعد هذه البطولة، أكبر من الصرف العقلاني لهذه المنحة، بمحاولة تجفيف منابع الأزمة، بأداء المستحقات المالية المتأخرة، ورفع العقوبات الصادرة على الفريق، والتحضير من الآن لميركاطو شتوي قوي، ينجز خلاله الفريق تعزيزات بشرية جيدة، بخاصة على مستوى وسط الميدان وخط الهجوم، لطالما أن الوداد يواصل اللعب على ثلاث واجهات، واجهة عصبة الأبطال الإفريقية، واجهة البطولة الإحترافية وواجهة كأس العرش، وهو ما يتطلب ترسانة بشرية متكاملة على كافة الخطوط، لرفع كل هذه التحديات.