كانت مشاركة إناث سبورتينغ الدار البيضاء في منافسة عصبة أبطال إفريقيا، التي انتهت بفوز إناث صن داونز الجنوب إفريقي بلقبها، مفاجأة كبرى بالنسبة لمتابعة الكرة النسوية، سواء بالمغرب أو بالقارة السمراء.

وكانت المفاجأة السارة والكبيرة، بوصول هذا الفريق لنهائي المنافسة، وهو حديث العهد في التأسيس، ولو لا النقص في التجربة والخبرة الإفريقيتين، لكان هو صاحب اللقب.

ومن خلال متابعتها لهذا الفريق الفتي والكبير في طموحه، والذي يسيرها مجموعة من المسيرين أبانوا على احترافيتهم في قيادته، حتى أصبح حاليا من بين الفرق المثيرة للاهتمام وطنيا وقاريا، بالنظر أيضا لتوفره على ممارسات قادرة على منح الإضافة ليس للفريق فحسب، بل للمنتخب المغربي النسوي، وأكيد أن مدرب لبنات الأطلس قد وضع بعض أسماء لاعبات سبورتينغ في أجندة إختياراته القادمة.

ومن خلال هذه الورقة سنقرب قارئنا من مسار هذا الفريق الفتي الذي أبهر المهتمين بالكرة النسوية.

تأسس سبورتينغ الدار البيضاء سنة 2019، وفي ظرف عامين، صعد النادي إلى البطولة الوطنية النسوية، واحتل المركز الثالث في موسمه الأول موسم 2021-2022.

في سنة 2023، حقق سبورتينغ أول إنجاز له بوصوله لنهائي كأس العرش، بعد تجاوزها في دور الثمن جمعية الفداء البيضاوي ب(4-1)، وفي دور ربع النهائي فاز على إناث الوداد ب (4-2)، وواصل مفاجآت بإقصائه النادي البلدي العيون في نصف النهائي ب(3-0).

وفي مباراة النهائي خسر أمام حامل اللقب الجيش الملكي بنتيجة (5-0).

وفي البطولة الوطنية، تمكن سبورتينغ من احتلال المركز الثاني برصيد 17 انتصارا من 26 دورة، وقد نال بطاقة التأهل لدوري شمال إفريقيا للأندية، التي نال فيه الصدارة بالعلامة الكاملة للحجز الفريق مكانا له ضمن الأندية الإفريقية التي خاضت عصبة أبطال إفريقيا والتي جرت مؤخرا بكوت ديفوار.

وتعتبر المهاجمة شيماء مرتجي من نجمات الفريق، وقد احتلت الرتبة الثانية بلائحة هدافي البطولة الوطنية برصيد (21 هدفا).

وما وصل إليه سبورتينغ البيضاوي النسوي في ظرف وجيز، سيجعله قريبا من الفرق التي ستستوطن القلوب والألقاب، وطنيا وقاريا.