بلغ فريق الجيش الملكي للسيدات نهائي عصبة أبطال إفريقيا، بعد فوز مثير على تي بي مازيمبي الكونغولي بضربات الترجيح (4-2)، في مباراة قوية حملت طابع الثأر بعد خسارة العسكريات لنهائي نسخة 2024 أمام الخصم نفسه. وجرت المواجهة على أرضية ملعب هيئة قناة السويس وعرفت ندية كبيرة طيلة دقائقها.

دخلت لاعبات الجيش الملكي المباراة برغبة واضحة في رد الدين لمازيمبي، وفرضن إيقاعهن في أغلب الفترات، خاصة خلال الشوطين الإضافيين حين كثفت اللاعبات من محاولاتهن دون أن ينجحن في هز الشباك. 

وحملت هذه المباراة بعدا خاصا للفريق العسكري، الذي كان يسعى لتصحيح خيبة النسخة الماضية حين خسر اللقب في النهائي الذي أقيم بالجديدة، رغم تفوقه في دور المجموعات آنذاك. ويواصل الجيش الملكي حضوره القاري للمرة الخامسة تواليا في نصف النهائي، وهو رقم قياسي في تاريخ المسابقة، بعدما سبق له التتويج سنة 2022، واحتلال الوصافة عام 2024، والمركز الثالث في 2021 و2023

وجاء تأهل الفريق العسكري إلى هذا الدور بعد تصدره المجموعة الأولى بسبع نقاط، إثر فوزه في الجولة الأخيرة على 15 دي أغوسطو دي أكونيبي بهدفين دون رد. أما مازيمبي، حامل اللقب في النسخة الماضية، فقد ضمن مكانه في نصف النهائي بعد فوز كبير على جي كاي تي كوينز التنزاني

(4-1)

وسجلت زينب رضواني الضربة الأولى بنجاح، قبل أن تتألق الحارسة خديجة الرميشي في التصدي لأول ضربة ترجيحية للاعبة كاساج من جانب تي بي مازيمبي. وواصلت العسكريات تفوقهن، حيث نجحت حنان أيت الحاج في تسجيل الضربة الثانية، فيما تصدت الرميشي مجددا للضربة الثانية التي نفذتها اللاعبة إلينا.

وفي الضربة الثالثة، أهدرت ضحى المدني فرصة تعزيز الفارق، غير أن نهيلة بنزينة نجحت في تسجيل الضربة الرابعة بثبات، قبل أن تختتم الروداني سلسلة الضربات بتوقيع الهدف الحاسم الذي منح الجيش الملكي بطاقة العبور إلى النهائي، وسط فرحة كبيرة من اللاعبات والطاقم التقني.

وتوجت نهيلة بنزينة بلقب لاعبة المباراة بعد الأداء المميز الذي قدمته على امتداد دقائق المواجهة، سواء في الأشواط الأصلية أو خلال ضربات الترجيح، مؤكدة قيمتها داخل المجموعة ودورها الحاسم في بلوغ النهائي.