استفاق الشارع "الودادي"، اليوم الأحد، على وقع أزمة كبيرة تحيط بالنادي "الأحمر"، تجسدت في الكبوات المتتالية للفريق، خلال الأسابيع الماضية، آخرها الهزيمة في أبيدجان أمام "أسيك ميموزا" لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات عصبة أبطال إفريقيا.
وإن كان التشخيص الأولي للداء الذي أصاب جسد الوداد، قد أظهر نتائجه وسط النقاش الداخلي، فإن الجل أجمع على ضرورة إيجاد حلول سريعة من أجل إنقاذ الفريق من دخول غرفة الانعاش حيث لن ينفع سوى الدعاء!
هزيمة تلو الأخرى عرت على واقع مرير لحامل لواء كرة القدم المغربية في أمجد المسابقات القارية، كما اتضحت معها الرؤية حول الأسباب المباشرة التي جعلت الفريق يتحول من "سيد إفريقيا" إلى لقمة صائغة تجتر أذيال الخيبة في أدغال القارة السمراء.
البعض فضل تسمية الأسماء بمسمياتها، فيما رأى البعض الآخر أنها حصيلة طبيعية لتراكمات سابقة، كما اجتمعت فئة كبيرة على أنه حان موعد التغيير بغض النظر عن الفاتورة التي يجب دفعها من أجل ذلك.
السبب الأول..أهم مراكز الخصاص في "الميركاطو"
" أنا الآمر الوحيد ولا أقبل شريكا في أمري، والناهي الوحيد ولا أحبذ أن ينهى غيري. أنا الذي اخترت الفوضى مذهبي، والعبث طريقتي، والمقامرة تقليدي وعرفي ... فالبناء عندي مكروه، والهيكلة حرام، والعقلانية بدعة شنيعة ... ارضوا بي كما أنا أو سأبتزكم وألوي أذرعكم وأهددكم بالرحيل فتصيروا يتامى من بعدي"..هذه آخر كلمات بلاغ فصيل "الوينرز" المساند للوداد، من تقرير نهاية الموسم المنصرم.
تقرير صالح للزمان والمكان الحاليين، رفع مجددا أمام أسوار مركب "محمد بنجلون"، حتى قبل السفر إلى أبيدجان، كأن ب"جند الوداد" كانوا يعرفون أن المعركة خاسرة في ظل قيادة الأركان الحالية داخل النادي.
قيادة تجسدت في شخص الرئيس سعيد الناصري، دون غيره، فهو الذي "وصلنا معه إلى الباب المسدود، أطلق عنانه للغة الخشب، تحدى رغبة الجماهير وأصر على العبث بدل الإصلاح..لا نلمح أي فائدة، لا تطور، لا استثمار للنجاحات، لاشيء، فماذا باستمرارك في الرئاسة".
عدمية في التقييم وتساؤلات مشروعة من فصيل "الوينرز"، يتكلم بلسان آلاف الجماهير "الودادية" التي ترى في مؤسسة الرئيس أول مركز خصاص داخل الفريق، يستوجب التغيير خلال فترة انتقالات فصل الصيف.
السبب الثاني..لاعبون لا يصلحون لحمل قميص الوداد!
بعد أن استبشر جمهور الوداد، ومعهم المتتبع الرياضي المغربي، في قدرة الفريق على تعويض ضياع لقب عضبة أبطال إفريقيا، الذي فشل في تحقيقه بعد الهزيمة أمام النادي الأهلي، أسست إدارة النادي "الأحمر" إلى مرحلة جديدة بقيادة الإطار الوطني عادل رمزي.
تغييرات بالجملة شهدتها التركيبة البشرية للوداد، بين مغادرة دعامات أساسية في تشكيلة الفريق والتحاق أسماء أخرى، انتظر أنصار الوداد أن تحفظ استمرارية المستوى الذي ظهر به الفريق في السنوات القليلة الماضية.
دوت صفارة الانذار منذ مشاركة النادي "الأحمر" في الكأس العربية للأندية بالمملكة العربية السعودية، حيث ظهر أن الفريق يحتاج لتعزيزات قوية في مجموعته، وهو مقبل على استحقاقات قوية.
مع مرور الأسابيع، حافظ "الوداديون" على نبرة التفاؤل، لاسيما وأن النتائج سارت في نحو جيد، مع بلوغ الفريق لنهائي مسابقة الدوري الإفريقي الممتاز.
كان جليا أن المشكل قائم، فالوداد يحتاج إلى مهاجم من طينة الكبار، لا الشرقي البحري ولا السنغالي صامبو جونيور منحا الانطباع أنهما خير خلف لخير سلف، ومع ذلك كانت هيبة الوداد تصنع الفارق، إلى أن اصطدمت بواقع بريتوريا أمام "ماميلودي صن داونز"!
حينها، عرف الوداد قيمة ثنائية السعيدي والنقاش وثلاثية جبران والجعدي والحسوني في الماضي القريب، أسماء مثل السرغات والدراوي وأحناش لم ترق إلى حجم المسؤولية، فظهرت العيوب الكبيرة وسط المستطيل الأخضر.
حتى أن حركة الوداد شلت في أجنحته، شتان بين لاعبين من طينة أشرف بنشرقي واسماعيل الحداد، وما انتدبه بعض "السماسرة" في "ميركاطو" الصيف الماضي.
السبب الثالث..غياب أو تغييب مؤسسة المنخرط!
على مدار السنوات الأخيرة في حقبة تسيير الرئيس سعيد الناصري، تحولت مؤسسة المنخرط داخل نادي الوداد الرياضي، إلى وظيفة الولاء والطاعة، لا دور اقتراحي لها ولا سلطة رقابة توظفها أثناء الضرورة!
من حضر جموع الوداد منذ سنة 2014، على قلتها، سيعلم جيدا كيف أصبحت مؤسسة المنخرط "صورية" لتأثيث المشهد والتصفيق على الرئيس، لا أقل ولا أكثر، إلى درجة المطالبة بوضع ثمثال للشخص الآمر الناهي أمام أسوار مركب النادي، كما نادى بذلك أحد المنخرطين ذات مرة.
منذ مدة طويلة، لم يعقد الوداد جمعه العام، لم يعرض تقاريره الأدبية ولا المادية على طاولة النقاش، دون حسيب ولا رقيب، في تجسيد صريح للطريقة التي تدبر بها مؤسسة النادي، خلافا لأندية أخرى تسير على هذا العرف الديمقراطي الطبيعي في حياة فرق كرة القدم.
وإن كان سعيد الناصري يمثل الوداد بصفته الرئاسية، بمعية البعض من أعضاء مكتبه المديري، المعدودين على رؤوس الأصابع، فإن أنصار الوداد يتساءلون عن دور مؤسسة "المنخرط" في حياة النادي "الأحمر"، علما أن هوة الاختلاف في الروئ واسعة مع صناع القرار داخل مركب "بنجلون".
الأكيد حاليا هو أن النقاش وتبادل وجهات التظر عبر تعاليق "الفايسبوك" لن يغير من الواقع شيئا ما دام أن الجهاز المخول له تحريك المياه الراكضة، في حالة جمود، أو أريد تغييبه عن المشهد، توجسا من كشف الحقائق أو إحقاقا للعرف السائد في منظومة التسيير الانفرادي الحالي..الواضح أن أنصار الوداد يريدون التغيير ومؤسسة المنخرط لا خيار أمامها سوى التنفيذ!
الوداد يتخبط في أزمة خانقة..هذه ثلاث أسباب عصفت بواقع النادي "الأحمر"
تنبيه هام
تؤكد «المنتخب» أنها تمنع منعا باتا استنساخ أو نقل أو نشر مواضيع أو صور منقولة من نسختها الورقية أو من موقعها الإلكتروني سواء بشكل كلي أو جزئي، أو ترجمتها إلى لغات أخرى بهدف نقلها إلى الجمهور عبر أي وسيلة من وسائل النشر الإلكترونية أو الورقية… وكل مخالف لذلك سيعرض نفسه للمتابعة أمام القضاء وفق القوانين الجاري بها العمل.
النسخة الالكترونية للجريدة
زوايا الرأي
حاليا في الأكشاك
| الفريق | ل | ف | ت | خ | نقاط | ||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| 1 |
|
الوداد الرياضي | 8 | 6 | 2 | 0 | 20 |
| 2 |
|
الجيش الملكي | 8 | 5 | 3 | 0 | 18 |
| 3 |
|
المغرب الفاسي | 8 | 4 | 4 | 0 | 16 |
| 4 |
|
الرجاء الرياضي | 7 | 4 | 3 | 0 | 15 |
| 5 |
|
النادي المكناسي | 8 | 3 | 3 | 2 | 12 |
| 6 |
|
نهضة بركان | 6 | 3 | 2 | 1 | 11 |
| 7 |
|
أولمبيك الدشيرة | 8 | 3 | 2 | 3 | 11 |
| 8 |
|
الدفاع الحسني الجديدي | 8 | 2 | 3 | 3 | 9 |
| 9 |
|
اتحاد طنجة | 8 | 1 | 5 | 2 | 8 |
| 10 |
|
نهضة الزمامرة | 7 | 2 | 2 | 3 | 8 |
| 11 |
|
حسنية أكادير | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 12 |
|
الكوكب المراكشي | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 13 |
|
اتحاد الفتح الرياضي | 8 | 2 | 1 | 5 | 7 |
| 14 |
|
الإتحاد الرياضي يعقوب المنصور | 8 | 1 | 3 | 4 | 6 |
| 15 |
|
إتحاد تواركة | 8 | 0 | 5 | 3 | 5 |
| 16 |
|
أولمبيك آسفي | 8 | 1 | 2 | 5 | 5 |
- دوري أبطال أفريقيا
- كأس الاتحاد الأفريقي
- تصفيات الهبوط
- الهبوط
|
الجيش الملكي
|
|
الوداد الرياضي
|
|
الرجاء الرياضي
|
1 - 2
|
إتحاد طنجة
|