تعكف لجنة ثلاثية مشكلة من نواب رئيس المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي البيضاوي، بالسهر على تدبير أمور فرع كرة القدم، بعد متابعة رئيسه سعيد الناصري في حالة اعتقال، منذ صدور قرار النيابة العامة لمحكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس.
وفي ظل الغموض الذي يلف لائحة المكتب المسير لفرع الوداد "كرة القدم" المودعة لدى الأجهزة الوصية، فإن مهام تدبير الرئاسة المؤقتة يتأرجح بين اسمي عبد المجيد البرناكي وسعد الدريب، علما أن النادي "الأحمر" يسير بنظام "المتعدد الفروع"، حيث يشغل سعيد الناصري، لحدود ليلة الأمس، منصب رئاسة المكتب المديري للنادي والفرع.
وعلم موقع "المنتخب"، نقلا عن مصادر مطلعة، إنه لحدود اللحظة، لم يجتمع أعضاء المكتب المسير للوداد، من أجل اتخاد أي قرار، حيث تسير الأمور بشكل عادي، حيث يعكف كل من البرناكي والدريب، بمعية محمد طلال، الناطق الرسمي، في قيادة ظرفية "الطوارئ" الراهنة، إلى حين اتضاح الرؤية بشأن مستقبل النادي.
هذا ويعيش النادي "الأحمر" حالة من الغليان، خلال الساعات الماضية، بعد صدور الأمر بمتابعة سعيد الناصري، رئيس المكتب المديري، في حالة اعتقال، بعد الاشتباه في تورطه في قضية مرتبطة ببارون المخدرات، المالي "ابن ابراهيم".
الناصري الذي تم اقتياده إلى السجن المحلي بعين السبع، بعد أمر من قاضي التحقيق، سيترك فراغا كبيرا داخل دواليب تسيير نادي الوداد الرياضي، خاصة وأنه كان يقف على كل صغيرة وكبيرة داخل مركب "بنجلون".
وإن كانت الوضعية القانونية، تضع النائب الأول في المكتب المديري، لتعويض مكان الرئيس الشاغر، فإن الفعاليات "الودادية" تتساءل عن مستقبل فريقها في ظل الأوضاع الراهنة وما مدى تأثير اعتقال الناصري على مستقبل النادي "الأحمر".
يشار إلى أن بعض الموظفين والمسؤولين داخل الوداد، تم الاستماع لهم أيضا، من قبل الشرطة القضائية، خلال الأسابيع الماضية، وذلك ارتباطا بالملف السالف الذكر.
هذا ومن المنتظر أن يحسم الناصري في مستقبله على رأس الوداد، حيث باتت استقالته أمرا واردا، من خلال الدعوة لعقد جمع عام استثنائي وفتح باب الترشحيات.