أكد يوسف النصيري من خلال هدفيه في فوز إشبيلية على رايو فايكانو في الجولة 23 من منافسات "لاليغا"، ومباشرة بعد عودته من كأس أمم إفريقيا، أن شهر يناير يناسبه بشكل رائع، وأنه يجيد الإنتفاضة خلال الشطر الثاني من الموسم، ويسجل الأهداف أكثر مما يفعل في بدايته.

النصيري أثبت ذلك خلال أكثر من موسم، حيث يتميز حضور بـ"الصحوة الشتوية"، ففي العام الماضي سجل هدفين فقط حتى نوفمبر، أي قبل نهائيات كأس العالم، وعندما عاد من قطر كان نجماً، وظهر ببطاريات مشحونة تماما ليسجل 16 هدفا في الفترة من يناير إلى ماي. واستطاع ببعض أهدافه أن ينقذ إشبيلة من الخسارة، وبفضل أهدافه توج الفريق الأندلسي بلقبه السابع في مسابقة أوروبا ليغ.

الإنتفاضة في الأشهر الباردة أصبحت بالفعل نمطا بالنسبة للنصيري، وتتكرر باستمرار. والأهداف الـ40 من أصل 84 هدفاً ليوسف التي سجلها مع أندية النخبة (إشبيلية وليغانيس وملقا)، نصفها تقريباً، تزامن تسجيلها مع الفترة الباردة من الموسم في كل عام. أي أن الأسد المغربي لا يزأر كثيرا في الأوقات الدافئة، وإنما يفعل ذلك في الأوقات الباردة.

وقد فعل النصيري ذلك أيضا في موسم 2020 / 2021، حيث لم يكن موفقا على الإطلاق في بدايته، حتى شكك كثيرون في قدرته على التهديف، إذ سجل 4 أهداف فقط إلى غاية الجولة 15. لكنه انفجر بعد ذلك وسجل هدفا ضد فياريال في الجولة 16 (29 دجنبر)، وثلاثية ضد ريال سوسيداد في (9 يناير)، وسجل هدفا آخر ضد ألافيس في (19 يناير)، ثم ثلاثية جديدة ضد قادس في 23 من ذات الشهر.. وسجل 9 أهداف أخرى بين منافسات "الليغا" ودوري أبطال أوروبا حتى نهاية الموسم الذي اختتمه بتسجيل 24 هدفاً.