عاد إنتر منتصرا من العاصمة بفوزه المثير على روما 4-2 السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من البطولة الإيطالية لكرة القدم، مبتعدا في الصدارة موقتا بفارق سبع نقاط عن غريمه وملاحقه يوفنتوس. وبفوزه الخامس تواليا والتاسع عشر هذا الموسم، ألحق إنتر بروما هزيمته الأولى بعد ثلاثة انتصارات متتالية بقيادة مدربه الجديد ونجم وسطه السابق دانييلي دي روسي الذي خلف البرتغالي جوزي مورينيو.

ودخل إنتر مواجهته مع روما الذي لم يفز على "نيراتزوري" في العاصمة منذ الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2016 حين حسم اللقاء 2-1 بمشاركة دي روسي كعميد للفريق، وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن ملاحقه يوفنتوس نتيجة فوزه على الأخير 1-0 الأحد الماضي في ميلانو.

ثم وسع الفارق السبت بغياب مدربه سيموني إنزاغي للإيقاف، الى سبع موقتا بانتظار مباراة يوفنتوس مع أودينيزي الإثنين في ختام المرحلة. وتجمد رصيد روما عند 38 نقطة في المركز الخامس المهدد من بولونيا (36) ونابولي حامل اللقب (35) اللذين يلتقيان الأحد مع ليتشي وميلان تواليا .

وبعد اللقاء، أقر مدافع إنتر أليساندرو باستوني الذي سجل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع أن "الشوط الأول كان سيئا جدا . لم نكن أنفسنا. بدأنا اللقاء بسلوك خاطئ والتهمنا روما"، كاشفا في تصريح لشبكة "دازون" للبث التدفقي "قال لنا المدرب خلال استراحة الشوطين +علينا أن نكون على سجيتنا+، وهذا ما فعلناه بعد استراحة الشوطين".

وكانت مباراة السبت فرصة للمهاجم البلجيكي لروما روميلو لوكاكو من أجل التألق أمام فريقه السابق ورد اعتباره بعدما خاض لقاء صعبا للغاية ذهابا في "سان سيرو" حيث كان عرضة لصافرات الاستهجان في كل لمسة له للكرة في المواجهة التي خسرها نادي العاصمة بهدف سجله الفرنسي ماركوس تورام الذي كان على موعد مع الشباك السبت أيضا .

لكن البلجيكي لم يقدم الكثير في لقاء بدأه إنتر بأفضل طريقة بتقدمة في الدقيقة 17 عبر قلب دفاعه فرانتشيسكو أتشيربي الذي احتفل بأفضل طريقة بعيد ميلاده السادس والثلاثين بعدما وصلته الكرة بالخطأ من زميله السابق لوكاكو إثر عرضية من فيديريكو ديماركو، فحولها برأسه في شباك البرتغالي روي باتريسيو.

لكن روما رد في الدقيقة 28 وأدرك التعادل بواسطة جانلوكا مانشيني بكرة رأسية أيضا إثر ضرقة حرة نفذها لورنتسو بيليغريني الذي كان خلف دخول نادي العاصمة استراحة الشوطين وهو متقدم بعدما انطلق بهجمة مرتدة سريعة قبل أن يمرر الكرة الى ستيفان الشعراوي الذي سددها في شباك الحارس السويسري يان سومر بمساعدة قائمي المرمى (44).

وبذلك، تلقى إنتر هدفين في الشوط الأول من مباراة في البطولة لأول مرة منذ 645 يوما ، وتحديدا منذ السادس من أيار/ماي 2022 ضد إمبولي حين خرج فائزا في النهاية 4-2. لكن "نيراتزوري" أطلق المواجهة من نقطة الصفر مباشرة بعد العودة من مستودع الملابس بفضل الفرنسي ماركوس تورام الذي وصلته الكرة من ماتيو دارميان إثر هجمة مرتدة سريعة، فأودعها الشباك (49).

ثم سرعان ما وضع الفرنسي فريقه في المقدمة بعدما وصلته الكرة من الأرميني هنريخ ميخيتاريان، فسددها في الشباك بمساعدة المدافع الإسباني أنخيلينو الذي حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه (56). وكان لوكاكو قريبا من التسجيل في مرمى فريقه السابق وإدراك التعادل لروما لكنه اصطدم أولا بتألق سومر (69) قبل أن تمر محاولته التالية بعد ثوان معدودة بجانب القائم (70).

وواصل روما محاولاته من دون نجاح قبل أن يصدمه إنتر بالهدف الرابع الذي سجله باستوني في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع إثر هجمة مرتدة وتمريرة من البديل النمسوي ماركو أرناوتوفيتش (3+90). وبقي لاتسيو في صراع المشاركة في عصبة أبطال أوروبا الموسم المقبل، بعودته الى سكة الانتصارات على حساب مضيفه كالياري 3-1.

ودخل فريق المدرب ماوريتسيو ساري اللقاء على خلفية تعادل مع نابولي على أرضه من دون أهداف ثم خسارة في برغامو أمام أطالانطا 1-3، لكنه استفاد السبت من وضع مضيفه كالياري، القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير، كي يعود الى الانتصارات في لقاء سجل خلاله عميده المخضرم تشيرو إيموبيلي هدفه المئتين في البطولة.