لا يمكن للإيفواريين وهم أسعد ما يكونون بتتويج منتخبهم الوطني بكأس إفريقيا الأمم في نسختها الأخيرة، أن ينسوا الهدية التي قدمها لهم المنتخب المغربي وهو يفوز على زامبيا بهدف حكيم زياش، حيث مكنهم ذلك من الحصول على البطاقة المتبقية من المتأهلين عن دور المجموعات كأفضل الثوالث.
بل إن المدرب الإيفواري المتوج، إيميرس فايي، وصف الهدية المغربية ب"قبلة الحياة"، وقال : "بالطبع نحن مدينون للمغرب، لأن فوزه في مباراة كان يكفيه التعادل فيها هو ما أعادنا للبطولة، فسرنا على طريق التتويج باللقب".

اليوم ينتظر الوداد الرياضي المغربي أن يرد الإيفواريون الهدية، كيف ذلك؟
بشكل غير متوقع، يقف الوداد الرياضي متذيلا لمجموعته الثانية، عن دور مجموعات عصبة الأبطال بثلاث نقط على بعد جولتين من نهاية هذا الدور، ما يعني أن مرافقته لأسيك ميموزا الإيفواري، تمر أولا من تحقيقه الفوز في آخر مباراتين له أمام جوانينغ غلاكسي البوتسواني وأمام أسيك أبيدجان، ومع ذلك لن يكون الطريق سالكا، إلا إذا حقق أسيك الفوز في الجولة الخامسة عندما يستضيف نادي سيمبا التانزاني السبت القادم.

في كل الأحوال فمصير الوداد الرياضي ليس بيده، إذ عليه أن يفوز في قلب بوتسوانا على جوانينغ غالاكسي، وعلى أسيك ميموزا الإيفواري هنا بالمغرب، مقابل ذلك يتوجب على أسيك الفوز على سيمبا، وتلك هي الهدية التي ينتظر المغاربة من الفريق الإبفواري ردها.

وكان الوداد الرياضي قد استهل دور المجموعات بالخسارة هنا بالمغرب أمام جوانينغ غالاكسي بهدف للاشيء، أتبعها بخسارة أمام أسيك ميموزا بهدف للاشيء، ثم الفوز في الجولة الثالثة على سيمبا التانزاني بهدف وحيد فالخسارة أمامه بتانزانيا في الجولة الرابعة بهدفين للاشيء.
ويتصدر أسيك الإبفوار ترتيب المجموعة الثانية ب 10 نقاط، ويكفيه التعادل ليتأهل من الجولة الخامسة متصدرا للمجموعة، فيما يحتل المركز الثاني سيمبا التانزاني ب5 نقط، ثم جوانينغ غالاكسي ب 4 نقط، وفي المركز الأخير الوداد الرياضي ب3 نقط.