عاود شغب الملاعب الظهور على مسرح البطولة الإحترافية بوجه أكثر قتامة وسوء، في أعقاب أعمال العنف التي فجرتها جماهير محسوبة على الرجاء الرياضي أمس السبت بمدينة تطوان، حيث امتدت أعمال العنف والترويع لمحيط ملعب سانية الرمل بتطوان، تسبب فيها مشاغبون أرادوا الدخول للملعب بالقوة.

وأظهرت الصور الملتقطة والتي راجت على نطاق واسع، وحشية الأفعال وخطورة الجنح، حيث كان الإعتداء على سيارات الشرطة وعلى ممتلكات الغير، في مشهد مخز، يستدعي على الفور ردات فعل زجرية بالمتابعة القضائية للمشاغبين، وبإنزال عقوبات رياضية، حيث تبرز اليوم الحاجة إلى حظر تنقل الجماهير مع أنديتها خارج محيطها.

وكانت السلطات الأمنية بمدينة تطوان، قد أوقفت 29 شخصا من ببنهم أربعة قاصرين مشتبه بهم في ارتكاب أعمال الشغب التي اصيب على إثرها 20 عنصرا من رجال القوة العمومية التي كانت تؤمن هذه المباراة، وإلحاق خسائر مادية ببعض سيارات رجال الأمن، ارتكاب أعمال العنف في حق موظفين عموميين أثناء القيام بواجبهم المهني.

وشهدت الباب المخصصة لدخول جماهير الرجاء البيضاوي بملعب سانية الرمل، اندلاع أعمال شغب بعدما حاول البعض منهم الدخول إلى الملعب بالقوة، بحيث خلقوا فوضى كبيرة ودخلوا في مناوشات مع رجال الأمن، وقاموا بأعمال شغب خطيرة برشقهم رجال الأمن بالحجارة، ما تسبب في إصابة 20 عنصرا بجروح متفاوتة، إضافة إلى تورطهم في ارتكاب جرائم يجرمها القانون كحيازتهم للاسلحة البيضاء والمخدرات والأقراص المهلوسة.

ووضعت السلطات الأمنية بتطوان المشتبه بهم رهن إشارة النيابة العامة المختصة في مثل هذه الجرائم، من أجل الكشف عن جميع الظروف والملابسات هذه الأعمال الإجرامية التي ما زالت الأبحاث جارية لتحديد هوية المتورطين والمشاركين فيها.

وينتظر أن تنزل اللجنة التأديبية التابعة للجامعة، عقوبات ثقيلة رياضية ومادية على الرجاء، بغرض الويكلو على المباريات التي يستقبل فيها ضيوفه، ويحظر تنقل جماهيره خارج مدينة الدار البيضاء، عندما يلعب في ضيافة الأندية الأخرى.

ومن شأن هذه العقوبات أن تؤثر سلبا على الرجاء الرياضي الباحث هذا الموسم عن استعادة لقب البطولة الإحترافية.