• زيادة في الثقة والتأكيد باللوك الجديد
• وليد حضر مقادير إفساد طبخة أمير

محك آخر بمعايير مختلفة عن كرة أنغولا وأسلوب الظباء السوداء الذي تركز على الكرات الطويلة المرهقة والهوائيات المتعبة، وهذه المرة أمام منتخب موريتاني كان من فواكه الكان الذي احتضنته كوت ديفوار.
المرابطون لضحد الظنون أو تعزيزها، هذا هو قصد الناخب الوطني بعد انتصار النيران الصديقة أمام أنغولا، لزيادة منسوب الثقة والتناغم، وأيضا ترسيخ منظومة الخطة الجديدة التي وعد الركراكي بتنزيلها. قراءة في موقعة الشطرنج بين أمير عبدو ووليد على مسرح أكادير: 
• المرابطون مستعصيون
خلافا لواقع نزالات الفترات السابقة بين المنتخبين، حين المرابطون خارج تصنيف القبعات القوية إفريقيا ومنتخبا على هامش الأحداث، والرقم الأضعف والضلع الأسهل في منطقة الشمال، حيث كان استئساد الأسود طاغيا بالحصة، ولم يمن من مجال للتداول في النتيجة المحسومة سلفا، سيحدث منتخب موريتانيا انعطافة عملاقة على درب التمرد على تواضع تلك السنون، ويتسلل لواذا لمصاف المنتخبات المشاكسة والقادرة على فرض حضورها حتى في عرس الكان، مثلما أحدث في نسخة كوت ديفوار، وهو يهوى بمطرقته على رأس الثعالب، ويصطادهم في براري هذا البلد ليتأهل يسهم في إقالة بلماضي.
و ما يهمنا هو وضع هذا المنتخب في مشاكساته ومصاقرته لفريقنا الوطني، حيث استعصى على الأسود في آخر النزالات الرسمية حتى تلك المباراة التي لعبت في الرباط في تصفيات الكان ما قبل السابق بالكامرون، حين تسبب هذا المنتخب في المجمع الأميري بالرباط في حرج بالغ للناخب البوسني السابق بفرض منطق الأصفار والتعادل السلبي وعاد ليكرره إيابا.
لذلك تأتي المباراة في سياق التحدي لكتيبة المدرب المتميز أمير، ليرسم نفس الصمود وواقع الأمر المفروض على الركراكي بأن ينتصر بالنظر لعامل الأرض، وعامل الكومندو الذي لا تصلح معه قياسات لهول الفوارق.
• كوماندو الموقعة
حتى وهو يحدث ثورة تغيير على لائحة هذا المعسكر بضم 9 لاعبين جدد، كأقوى معدل على مستوى خانة الروتوشات المنجزة إلا أنه حين تقررت ضربة بداية وانطلاقة مباراة أنغولا، فقد عاد الركراكي لمنطقه التقليدي المجبول عليه كقناعة لا تتغير فكريا ومنهجيا، وهو ترسيم 7 من لاعبي المونديال، واقتصر التعديل على ورقة دياز وبن الصغير في الوسط، وعبقار دفاعا والكعبي القديم الجديد هجوما، أي أنه حافظ على نفس المنظومة رغم عديد المؤاخذات التي سجلت عليها.
الركراكي سيبرق لنا بعد مباراة أنغولا ما يفيد أنه لن يجنح لثورة التغيير التي ينتظرها البعض، وسيدفع بنفس التشكيل الذي واجه أنغولا إلا من بعض الروتوشات المعدودة على رؤوس الأصابع وقد جدد التزامه بهذا. 
لذلك يصعب جدا توقع ما الذي سيحدثه الركراكي في هذه المباراة بين إصراره بالقول أنها في غاية الأهمية، بحتمية الإنتصار وخوفه من إحداث تغيير شمولي  على تركيبة لم تكن سيئة أمام الظباء بقدر ما افتقدت للفعالية والنجاعة.
• مقادير الطبخ أمير
بين الركراكي وأمير صداقة تمتد لدورات الكاف التدريبية هنا، وتحصيل شواهدها وزيارات المرابطون المتعاقبة للمغرب مثلما هما صديقان منذ تواجدا في فرنسا، لذلك هما إطاران من نفس الرعيل ومن نفس الجيل.
موريتانيا التي أحرجت تونس وديا قبل الكان وأطاحت بالجزائر في الكان تريد بعد الكان أن تصمد بوجه سيد المنطقة.
موريتانيا التي قدمت مباراة للتاريخ في كوت ديفوار أمام أنغولا وخسرتها لتكسب تعاطف الملايين من جماهير الكرة بالقارة، وغلبت الجزائر تأتي لأكادير وهي موقع صلابة ذهنية.
لذلك الضغط كله هو على الركراكي قبل أسوده، لأنه يريد أن ينهي معسكر مارس الحالي بشكل مغاير للعام المنصرم حين ربح البرازيل وتعادل مع البيرو في واندا ميترو بوليتانو. 
الركراكي حضر بكل تقدير وصفة إفساد طبخة أمير، وهنا سنترقب موقع الخديم ورياض من الإعراب في هذا التجمع، مثلما يتطلع الجميع لتعقب دقائق أطول للثلاثي الأولمبي القديم «العزوزي ثم الخنوس مع ريشايسون» ومن سيتقلد دور المهاجم الصريح مكان الكعبي الذي فشل في بروفة أنغولا ومن سيعوض أوناحي الذي بقي في قطر، والمساحة التي ستتاح لأخوماش مكان زياش. باختصار الفضول يأكل الجميع ليطالع مجددا «نيو -النيو لوك»...
• البرنامج
- الثلاثاء 26 مارس 2024
مباراة ودية
أكادير: الملعب الكبير: س22: المغرب ـ موريتانيا