بغض النظر عن مربع الكبار الذي حمل لقاءات من العيار الثقيل، وبرائحة الثأر والانتقام أبرزها النهائي المبكر بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، وكذلك بين برشلونة وباريس سان جيرمان، فما يهمنا أصلا هو الحضور المغربي الصرف في هذه المواجهات التي سيحضرها أربعة أسود في واقع الأرقام، ولكن في غياب الدولي أشرف حكيمي الموقوف لمباراة واحدة. فريال مدريد حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (14)، سيواجه اليوم مانشستر سيتي الإنجليزي بطل الموسم الماضي في قمة تعتبر نهاية قبل الأوان، وهي المباراة التي سيحضرها الأسد المغربي الأول إبراهيم دياز في مواجهة كبرى لا يريدها إلا حالمة بالعبور نحو اللقب، لكنها في عرف المدرب أنشيلوتي حلقة العبور رسميا إلى النهائي، أي لو اجتاز هذه المباراة فالكأس مضمونة.
ولغاية الاسف فإن القمة الهلامية الثانية بين الفريق الباريسي وبرشلونة هي التي ستستأثر باهتمام المراقبين، بالنظر إلى قصة الريمونطادا الشهيرة في تاريخ كرة القدم التي حققها برشلونة على حساب باري سان جيرمان في عام 2017، بعدما خسر ذهابًا (4ـ0)، ليرد الدين إيابًا (6ـ1) تحت قيادة المدرب لويس إنريكي الذي هو الآن مدرب الفريق الباريسي، وكلكم تذكرون هذه القمة، قبل أن يحصل فريق العاصمة الفرنسية على ثأره في دور 16 من نسخة 2021، وفاز في كامب نو برباعية قاسية في أمسية لا تنسى وبحضرة المدرب كومان، لكن عبق هذه القمة الجديدة لن يحضرها الدولي أشرف حكيمي بداعي الإيقاف، وسيكون حاضرا في لقاء العودة، بينما عثمان ديمبيلي سيواجه فريقه البارصا في السابق.
أما المواجهة الثالثة بين أتلتيكو مدريد وبروسيا دورتموند، فتعتبر مواجهة من عيار متوازن، وسيسعى أتلتيكو مدريد وراء ثأر عمره 6 سنوات، حيث سبق وإلتقى بفريق الجدار الأصفر في نسخة 2018، وذاق هزيمة مريرة في ألمانيا برباعية نظيفة، ولم يستطع الرد في الإياب سوى بهدفين نظيفين في دور المجموعات، وهنا الثأر موكول له اليوم للعبور إلى دور النصف لو انتقم من ذكرى الإقصاء الماضي، فيما سيكون المغربي سليم الجباري أيضا موضوع معاينة لو وجهت له الدعوة. وأخيرا، تحمل المواجهة الكلاسيكية بين أرسنال وبايرن ميونيخ طعما خاصا، سيما من الفريق البافاري الذي ظل كابوسا مزعجا للأرسنال قبل 7 سنوات، أي في آخر 3 مواجهات جمعت الفريقين، حيث هز شباكهم بـ15 هدفًا، إلا أن الأمور تختلف اليوم بحكم تألق الفريق الإنجليزي في الساحة الكروية، ويرى في مواجهة بايرن ثأرا كبيرا لن ينساه أبدا، مناصفة مع القيمة الكبرى التي يظهر بها بايرن ميونيخ مع هدافه هاري كين، وما يهمنا أيضا هو التواجد المغربي للدولي نصير مزراوي المفترض أن يحضر هذه الواجهة كرابع مغربي وعربي يخوض هذه المسابقة العملاقة والكونية، فيما لو كان مؤهلا للعب وفق القصاصات التي تقول أنه قد يغيب عن القمة الأوروبية.
• البرنامج
ـ الثلاثاء 9 أبريل س 19:
أرسنال – بايرن ميونيخ (مزراوي)
س 19: ريال مدريد (إبراهيم ) – مانشستر سيتي
ـ الأربعاء 110 ابريل
س 19: باري سان جيرمان (حكيمي) – برشلونة
س 19: اتلتيكو مدريد (الجباري) – بروسيا دورتموند
