مثلما أكدنا ونحن ننفرد بتعقب هذا الإرتباط الذي أنهى الزمن المؤقت داخل العارضة التقنية لنادي الوداد، نواصل معكم عبر هذه الورقة التحليلية إحاطة جماهير الوداد بكافة كواليس وخلفيات هذا التعاقد:

• بنعكسر وحيدا

كانت سقطة الوداد المدوية أمام نادي شباب السوالم في الكأس كافية لتحدث وقع الزلزال داخل بيت الوداد، ولتنهي ارتباط الفريق بالتونسي رضوان الفالحي الذي استقدمه فوزي البنزرتي مساعدا له.

البرناكي ودون أن يطيل التفكير فاوض هنا 7 مدربين من بينهم أجانب، وكان أكثر من اقترب من مركب بنجلون المصري طارق مصطفى الذي رفض لعب دور رجل الإنقاذ أو الإطفائي، واشترط بداية مشواره من الموسم المقبل بمشيئة الله تعالى، ثم البرتغالي سانطوس مدرب بترو أتلتيكو، بينما وجوه من قبيل كارلوس كيروش ووموسيماني وحتى بن شيخة كان فقط للإستهلاك والترويج. ولينحصر السباق بين رضا حكم ورشيد الطوسي وعزيز بنعسكر، الطوسي كرر رفض طارق مصطفى بتقمص نفس الدور الإطفائي وبنعسكر قبله بشروط، وهي التي سنعرض لها في هذه الورقة بينما رضا حكم، وبعد الإقصاء من كأس العرش رفض شكلا ومضمونا أن يلحق بقبعة المساعد مع أي إطار آخر وليحضر بنعسكر على عجل من فرنسا.

• عقد مزدوج

وجد البرناكي نفسه محاصرا وقد رفض كل من تفاوض معهم لتدريب الوداد، المقاربة التي اقترحها عليهم «أي تولي عارضة الفريق التقنية لغاية نهاية الموسم فقط»، ليضطر أمام هذا الوضع لتغيير خطة التفاوض.

بنعسكر الذي كانت له تجربة سابقة في البطولة وقد لدغ من نفس الجحر مع المغرب الفاسي، كانت له شروطه ليقبل بالمهمة وقد كان في موقع قوة على اعتبار أنه بقي وحيدا في السباق. بنعسكر قبل المقترح بأن ينهي مهامه بنهاية الموسم لكنه لن يغادر الوداد، على أنه سيلتحق بالإدارة التقنية «مديرا تقنيا أو رياضيا» لا يهم التكليف بقدر ما يهم أن بنعسكر وثق عقدا يحمي مصالحه بحسب مصادر "المنتخب".

مثلما أن بنعسكر رفض تضمين عقده أي هدف من قبيل اشتراط الصف الثالث أو محاصرته بنتائج محددة في المباريات المتبقية، وقد نال منحة توقيع مضاعفة لراتبه الحالي والذي يضمن له منحة مضاعفة لراتبه 3 مرات لو يتحصل على الصف الثالث والمشاركة بالكونفدرالية، كما أنه مطالب بأن ينجز تقريرا شاملا عن حاجيات الوداد في الميركاطو ويحدد لائحة مراكز الخصاص للموسم القادم بمشيئة الله تعالى.

وقد علمنا أن بنعسكر حضر للوداد بتوصية من إطار وطني سبق له تدريب الوداد وهو من أوصى به، والقاسم المشترك بينهما أنهما دربا سويا في قطر، مع تأكيد ذات المصادر أن هذه التوصية ربما تمهد لتعاقد الوداد مع هذا المدرب بنهاية الموسم ليكون ربانه في مونديال الأندية.