لم تجد جولة الذهاب لنهائي عصبة الأبطال الإفريقية نفعا، إذ لم تمنح لأي من الترجي الرياضي والأهلي المصري سبقا رقميا، بحكم أنها انتهت متعادلة بلا أهداف، لتنتقل الحرارة والإثارة كلها للقاهرة التي تستضيف السبت القادم مباراة الإياب الحاسمة. وطبعا كان أكثر من تضرر بهذه الأصفار التي سيطرت على مباراة الذهاب بملعب رادس، نادي الترجي الرياضي الذي كان يلعب على أرضه وأمام جماهيره.

وكما كان متوقعا، جاءت الجولة الأولى من فاصل الذهاب، بحسابات تكتيكية معقدة، فلا الترجي التونسي جازف هجوميا، بشكل يعري الظهر، ولا الأهلي غامر بالتقدم لمناطق الترجي، وظل حريصا على تأمين خط الظهر، مما أعطانا شوطا أول بمستوى جد متوسط، وبفرص تهديف قليلة جدا، إذ كانت الفرصة اللامعة الوحيدة، هي التي أتيحت للترجي في الدقيقة 5، عرضية من حسام تقا ورأسية رودريغيز تحادي القائم، عدا ذلك لم نسجل للأهلي أي حضور هجومي، باستثناء تسديدة الشحات التي أخطأت المرمى.

 وبينما فضل السويسري كولر مدرب الأهلي التركيز على الواجبات الدفاعية، والتواجد بأكبر عدد من اللاعبين في المناطق الخلفية، والإنطلاق بحذر في المرتدات، بالغ البرتغالي كاردوسو مدرب الترجي في عدم المجازفة باللعب بأكثر عددية هجوميا، كما كان الأداء الضعيف لمفاتيح اللعب، غشا ويان ساس، سببا في ندرة فرص التهديف من جانب الترجي، وهو ما جعل المباراة تطوي دقائقها من دون أن ترفع المباراة عنها المتاريس الدفاعية.

وبانتهاء ساعة من اللعب، ظهرت بعض الإنفراجة، لتعطي بعض اللمحات التقنية ، أهولو وسط ميدان الترجي يسدد والكرة تعلو قائم الحارس شوبير، وبعده إمام عاشور مهاجم الأهلي يرد بتسديدة وكرته تحادي القائم.

ولأن مدرب الأهلي ركز أكثر على الأدوار الدفاعية، فإنه لم يقم بأي تبديل بطبيعة هجومية، حتى كانت الدقيقة 81 حيث أدخل كلا من مجدي أفشة والمغربي رضا سليم مكان إمام عاشور وبيرسي تاو، إلا أن ذلك لم يأت بأي جديد، لتنتهي المباراة كما بدأت، أصفار على طول الخط.