لم تكن المباراة التي جمعت إتحاد طنجة بالجريح شباب المحمدية مثيرة في ملعب القرية الرياضية بطنجة، إذ لعبت في مختلف أطوارها بإيقاع أقل من المتوسط بعدما إنتهت متعادلة بهدف لمثله برسم الدورة 13 من البطولة اليوم الأحد، ولم تشهد الكثير من فرص التسجيل بين فريقين حاولا جاهدين ربح معركة خط الوسط طيلة شوطي المباراة.

أبناء طنجة حاولوا الضغط على أبناء فضالة الذين قدموا لطنجة للعب مباراة مفتوحة، مقابل ذلك إعتمدت كتيبة هلال الطير على تحركات الحراق وغبرة من أجل وصول مرمى الشباب دون جدوى، بعدما ظل الزوار ينتشرون بشكل جيد في الملعب قبل أن تتاح فرصة هز شباك الحارس يوسف الغزال في الدقيقة 36 عن طريق أحمد غيلوف، وهو ماأتاح لشباب المحمدية مواصلة لعب المواجهة بمعنويات مرتفعة، بعدما حرصوا على غلق المنافذ أمام الفريق المحلي الذي ضاعف جهوده في الضغط على الشباب بحثا عن تعديل النتيجة دون أن يتمكن من ذلك في الشوط الأول.

ومع إنطلاق الشوط الثاني، بادر إتحاد طنجة الضغط على مرمى شباب المحمدية من خلال تنويع طريقة اللعب بالإعتماد على كياني والواسطي، الأخير الذي أثمرث مجهوداته تسديل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 58، قبل أن يبادر مدرب الشباب لإجراء بعض التغييرات من خلال إقحام النخلي وإخراج طراوري ثم الزج بمعاد كاري مكان الساقي، مقابل ذلك أخرج هلال الطير المدافع أعرب وأقجم عبد الحميد معالي من أجل الإستفادة من الزيادة العددية في خط الهجوم.

وتواصلت المواجهة بعد ذلك، برغبة واضحة أظهرها لاعبو إتحاد طنجة من أجل خلخلة دفاع شباب المحمدية دون جدوى، في الوقت الذي زملاء الواسطي يحاولون فرض حضورهم القوي أمام أبناء فضالة دون أن يدركوا أي هدف في المباراة التي لم تنفع فيها تحركات جواد غبرة أصحاب الأرض من أجل فرض سيطرتهم على الزوار الذين إستحقوا الخروج بأقل الأضرار من شمال المملكة بعدما عززوا رصيدهم بنقطة لن تسمن رصيد أبناء المحمدية في شيء.