ابتسم العام الجديد للهلال باستعادته صدارة البطولة السعودية لكرة القدم بفارق الأهداف عن الاتحاد المتعثر أمام الفيحاء، بعد مباراة دراماتيكية، في أولى المراحل بعد التوقف الطويل بسبب كأس الخليج وتتويج المنتخب البحريني للمرة الثانية في تاريخه.

ومع اقترابه من عيد ميلاده الأربعين في الخامس من شباط/فبراير، واصل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو تسجيله للأهداف للعام الـ24 على التوالي، مساهما في فوز فريقه النصر على الأخدود (3-1)، رافعا رصيده إلى 11 هدفا في المركز الثاني على لائحة الهدافين خلف نجم الهلال الدولي الصربي ألكسندر ميتروفيتش.

وبالرجوع إلى "الزعيم"، فقد جاءت عودة الفريق الطامح للمحافظة على لقبه، مدوية، على حساب العروبة، بخماسية نظيفة، خارج أرضه في الجوف، مدشنا استهلالية مثالية بعد 14 مرحلة، وفي خضم فترة التوقف الشتوية التي تشهد تزاحما حادا بين الأندية على استقطاب الأفضل.

وعلى الرغم من الفوز الكبير، وصف المدرب البرتغالي للهلال جورج جيزوس، لقاء العروبة بـ"غير السهل"، مؤكدا أن فريقه هو من سهل المباراة على نفسه عبر إمكانيات لاعبيه الذين منعوا الخصم من الوصول إلى مرماهم.

وحول حاجة الفريق الى التعاقدات في الفترة الشتوية، وتحديدا في الجهة اليمنى، قال مدرب بنفيكا السابق: "نعم، لم نتعاقد مع لاعب يعو ض غياب (البرازيلي) ميشايل، ومن الصعب إيجاد لاعب بمواصفات محددة، سنحاول البحث عن لاعب من مواليد في هذه الخانة، سنحاول ونبحث".

بدوره، محمد الشراري اشتكى المدرب المؤقت للعروبة، بانتظار استلام المدرب العراقي عدنان حمد لمهامه رسميا ، نقص عدد اللاعبين المتاحين، "كان لدينا 3 بدلاء فقط".

وفي استاد الملك عبد الله في بريدة، أنقذ فواز الصقور فريق الاتحاد من خسارة محققة أمام الفيحاء معادلا النتيجة في الدقيقة (90+3) بعدما كان المضيف في طريقه لتحقيق أولى مفاجآت العام الجديد بتقدمه بهدف نظيف في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع.

لم يقتصر التشويق الذي أحاط بالمباراة على هدفي الدقائق الضائعة بل على نجاح حارس الفيحاء، البنمي أورلاندو موسكيرا، بالتصدي لضربتي جزاء تناوب على إهدارهما الفرنسي كريم بنزيمة (57) والجزائري حسام عوار (88).

وهي ضربة الجزاء الـ12 التي يهدرها أفضل لاعب في العالم 2022 في مسيرته، والرابعة بقميص الاتحاد، حسب إحصائيات موقع "ترانسفير ماركت".

وسدد بنزيمة 6 ضربات جزاء منذ انضمامه للعميد، وسجل أول اثنتين في مرمى أبها والخليج خلال الموسم الماضي، لكنه أهدر آخر 4 ضربات.

وأقر مواطنه مدرب "العميد" لورون بلان بتأثر فريقه بغياب الفرنسيين موسى ديابي ونغولو كانطي، معربا عن شعوره بالفخر بلاعبيه لإصرارهم على معادلة النتيجة، لكنه أردف قائلا "قلت لهم أننا قمنا باللعب شوط واحد فقط أمام الفيحاء".

على ملعبه في "الأول بارك"، لم يتوان النصر عن معاقبة ضيفه الأخدود الذي تقدم باكرا ، فرد عليه بثلاثية حملت توقيع نجميه، السنغالي ساديو ماني (مرتان) ورونالدو.

وفيما قال ماني إن النصر "لعب بشكل جيد وحقق فوزا مستحقا "، مشيرا إلى "أهمية الفوز الجيد بعد فترة التوقف"، أعرب مدربه الإيطالي ستيفانو بيولي عن سعادته بالفريق الموجود لديه "جاهزون للمرحلة الثانية من الدوري ومستعدون، بهذا الفريق، للمنافسة في عصبة أبطال آسيا للنخبة".

وعن غياب نجمه البرازيلي أندرسون تاليسكا المرشح للانتقال إلى فنربهتشه التركي، لم يشأ مدرب ميلان سابقا حسم الرحيل مكتفيا بالقول، "لا نستطيع التحدث بموضوع تاليسكا لأننا لازلنا بفترة الانتقالات".

أمام أكثر من 18 ألف متفرج، قض الشباب مضاجع جماهير الأهلي، على أرض الاخير على ملعب الجوهرة المشعة، بعدما نجح في تقليص تأخره بثلاثة أهداف نظيفة لـ"الراقي" مسجلا هدفين وقع آخرهما نجمه الدولي مصعب الجوير في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.

واعتبر المدرب الألماني للأهلي ماتياس ياسله أن "أداء الفريق كان رائعا ، خاصة في أول 60 دقيقة، حيث خلق الفريق عددا من الفرص، وكان قادرا على تسجيل أكثر من 6 أهداف"، متحدثا عن سعادته بالانتصار على م نافس مباشر.

وعلى عكس ياسله، أبدى المدرب التركي الجديد للشباب عدم رضاه عن أداء الفريق في أول 60 دقيقة، "لست راضيا تماما عن الفريق في هذه الدقائق على عكس الثلاثين دقيقة الأخيرة"، موضحا "كان بالإمكان أن نستقبل أكثر من ثلاثة أهداف، كما كان بإمكان المباراة أن تنتهي بالتعادل (3-3)".

وشدد تيريم (71 عاما )، وصاحب التجربة الغنية مع غلطة سراي على "أهمية التعلم من الدروس المستفادة من هذه المباراة".

وصعق التعاون مضيفه القادسية في الدمام، متفوقا عليه بثلاثية نظيفة جمدت رصيد الفريق الشرقي عند 28 نقطة في المركز الرابع خلف النصر، الأمر الذي دفع مدربه الإسباني ميشيل غونزاليس إلى القول إن فريقه مطالب بتخطي الخسارة والعودة بشكل أقوى "لأن هذا الأمر سيحدد مسارنا ومركزنا الذي نستطيع تحقيقه بالبطولة".

وفي مباراة مثيرة، تلقى فيها الاتفاق خسارته السابعة هذا الموسم، رمى مدربه الإنكليزي ستفين جيرارد اللوم على لاعبيه، مؤكدا أن فريقه كان أفضل قبل التوقف.

وقال نجم ليفربول سابقا إنه لن يدافع عن اللاعبين بعد الخسارة التي م ني بها أمام الخلود 2-3، واصفا النتيجة بـ"السيئة، من الصعب أن أدافع عن أحد وفريقنا يتلقى 3 أهداف".

وأقر جيرارد بوجود أخطاء كبيرة في في خط الدفاع "تستوجب عملا كبيرا (...)!. أهداف الخلود الثلاثة كانت بطريقة غريبة وكان يمكن تلافيها".