قطعا يعتبر المهاجم حمزة إكمان من اللاعبين المغاربة، الذين يتألقون في القارة العجوز والذين باتوا من الأسماء التي تسهب وسائل الإعلام الدولية في الحديث عن مستوياته مع ناديه رانجيرز الأسكتلندي، بعد أن اطلق العنان لحاسته التهديفية منذ فترة. إكمان المهاجم السابق للجيش، وبعد هذا التألق الكبير، بات مادة دسمة حول مستقبله ورغبة العديد من الأندية السعودية في انتذابه، خاصة في إنجلترا.
وأمام العروض التي تلقاها من أندية وازنة، يبقى إن كان من مصلحة إكمان أن يغير الأجواء ويرضخ لإغراءات هذه العروض أو أن يستمر على الأقل لموسم آخر مع رانجيرز.
التغيير في الواقع سيكون فيه نوع من المغامرة، لأننا لا ننسى أن إكمان بالكاد يعيش موسمه الأول الاحترافي الأوروبي، وما زال يتعلم الكثير من الأمور والدروس ويرفع أيضا من درجة خبرته وتجربته، لأن الكثير من اللاعبين تعجلوا في مشوارهم وقتلوا موهبتهم لاختيارهم الخاطئ، وراحوا ضحية الاحتياط، ولنا في المدافع نايف أكرد كيف تدرج في مشواره بذكاء، وانطلق في رحلته الاحترافية الأوروبية بعد رحيله عن الفتح الرباطي من فريق ديجون الفرنسي الذي لعب موسمين، ومنه إلى رين الذي حمل ألوانه أيضا موسمين، قبل أن ينتقل للبطولة الإنجليزية وما ادراك للبطولة الإنجليزية مع ويستهام ثم للبطولة الإسبانية مع ريال سوسيداد، وبالتالي لم يحرق أكرد المراحل، وعرف كيف يتدرج في مسيرته الاحترافية دون تهور، لذلك كل المتمنيات أن يعرف إكمان كيف يناقش مشواره وأن يقوي عوده أكثر، ولو بالبقاء لموسم آخر مع فريقه الأسكتلندي، قبل دخوله تجربة جديدة بدرجات أكبر.
إضافة تعليق جديد