زكرياء الواحدي، هذا اللاعب يشتغل في هدوء وصمت من بين المحترفين الذين لا تسلط عليهم الأضواء، رغم أنه بين فترتي نوفمبر لغاية الشهر المنصرم، كانت لديه أرقام مرعبة «تنافسيا بلعبه كل الدقائق وتهديفيا بتسجيله 3 أهداف والمساهمة بمثلها»، وهو المتقيد بأدوار دفاعية ظهيرا متنقلا بين اليمين واليسار.
كان لقاء مع والده محمد الواحدي بعد تسريب معطيات عن اهتمام منتخب بلجيكا وربط العرض بالقبول من لاعبنا المغربي الذي أكد ما يلي: «حتى لو كانت لدي فرصة 10 بالمائة لتمثيل منتخب بلادي مقابل 100 بالمائة للعب لبلجيكا، سأنتظر دعوة الناخب الوطني ولن ألعب لبلجيكا، هنالك ضغوطات كبيرة واتصالات قوية من أطراف مسؤولة داخل جامعة الكرة البلجيكية والمدرب السابق والحالي، وهذا لا يعد ابتزازا ولا ضغطا ولا مساومة، هو فقط توضيح للحقائق، ورغم ذلك إنتظار دعوة السيد الركراكي سيكون هو الأول ولا أولوية سواه، اللعب للمنتخب المغربي في الكان أو المونديال بمشيئة الله تعالى حلم بعد الأولمبياد».
الآن وعطفا على وضعية هذا الرواق «الأيسر» تحديدا بتراجع أداء بلعمري وإصابة عطية الله وعدم تنافسية أزنو، لا يوجد من هو أقدر وأجدر لتقمص دور البديل لنوصير مزراوي سوى زكرياء الواحيدي، بإعمال كافة معايير المنطق والعدل المتعارف عليها بين المدربين.
بنفيكا جدد رغبته في التعاقد معه وبشروط ناديه المالية الجديدة، وأكثر مما طلبه في الصيف المنصرم، تنافسيته المطلقة وتحسن  حضوره التهديفي ومساهماته الهجومية، والأكثر من هذا الإنطباع الذي قدمه في نفس الدور في الأولمبياد وكونه مؤهل للعب مع الأسود بخلاف وضعية أنس صلاح الدين الذي يتحدثون عنه حاليا، وتحديدا تدني مستوى الرجاوي بلعمري، فهل يُعمل الركراكي المنطق ويستدعي الواحيدي؟