واصل الوداد الرياضي سلسلته القوية التي تعتبر الأولى من نوعها هذا الموسم، وهو يحقق الفوز الخامس تواليا، ليتقدم بثبات نحو وصافة ترتيب البطولة الإحترافية.
وبرغم أن الكل توقع أن يكون طريق الوداد سالكا لتحقيق العلامة الكاملة في خامس نزال على التوالي، وهو يواجه فريقا مستضعفا هو شباب المحمدية الذي أعلن عن نفسه نازلا من الآن للقسم الثاني، وبرغم أن الفوز بخماسية لهدف يؤكد هذا الإقتناع، إلا أن المباراة شهدت فصولا مثيرة، ومتغيرات قلبت تماما المعطيات.
كان دخول الشباب للمباراة جيدا، إذا أبدى شجاعة كبيرة في مواجهة أسطول الوداد، بفضل تنظيمه الدفاعي المحكم، واحتاج الوداد لنصف ساعة كاملة لينجح في الوصول لمرمى الرحماني حارس شباب المحمدية بواسطة المهاجم الجنوب إفريقي مايلولا، بعد تمريرة ذكية من زميله زكرياء ناسيك.
وإزاء الحضور الجيد للاعبي شباب المحمدية، سيعجز الوداد عن رفع الغلة لينتهي الشوط الأول بتقدم صغير قوامه هدف وحيد.
وجاء المتغير الكبير خلال الشوط الثاني، عندما سيطرد لاعب شباب المحمدية محمد مالك لحصوله على إنذار ثان في الدقيقة 51، ويمنح الوداد ضربة جزاء لتعزيز الفارق، إلا أن الرايحي أخطأ التنفيذ في المرة الأولى، قبل أن يتدارك ويوقع ثاني أهداف الوداد.
وتوقعنا أن يؤثر النقص العددي على أداء شباب المحمدية، إلا أن العكس سيحصل، إذ سيتمكن يوسف دلوزي من استغلال خطإ فادح لمدافع الوداد جمال حركاس ليقلص الفارق في الدقيقة 57.
وبرغم أن الوداد سيقدم في الدقيقة 60 على ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، إلا أن ذلك لم يثمر شيئا لمدة ناهزت العشرين دقيقة، بفعل تراجع منسوب الإنسجام، وكان لابد من انتظار الدقيقة 84 لنشهد هدفا ثالثا للوداد سجله بالخطأ في مرماه لاعب شباب المحمدية وليد ساني لعد رأسية مدافع الوداد بوطويل.
وكان هذا الهدف الثالث إيذانا بانهيار شباب المحمدية الذي سيستقبل هدفين آخرين بواسطة كل من صمويل أوبينغ وميكاييل مالسا في الدقيقة 88 والدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، لتنتهي المباراة بفوز كاسح للوداد لا تعبر فيه الحصة القوية عن حقيقة المباراة.