ليس من السهل ان تفوز على اتلتيكو مدريد في اولى قمم كأس العالم للاندية  بهدفين دون رد . فبالهدوء والاندفاع ورفع الايفاع والوصول الى المرمى والاستحواذ العام لاحداث الشوط الأول لما يقارب 70 في المائة  ، تألق فريق باري سان جيرمان على مجريات البداية امام اتلتيكو مدريد في اول مباراة المجموعة الثانية التي تضم أيضا بوطافوغو البرازيلي وسياتل ساوندرز الامريكي. وبالفعل ، استولى الفريق الباريسي على فترات النزال بنفس الاسلوب المعتمد على التمريرة الواحدة صعودا ونزولا بنفس لمسة المدرب لويس انريكي الحاضرة في الأداء الجماعي واسلوب التيكي طاكا . وما شاهدناه فعلا ان الفريق الاسباني لم يجب فعلا عن قناع الفريق الباريسي احتكارا وسيطرة على الكرة وعلى الفرص المتاحة . واستطاع باري سان جيرمان الوصول الى مرمى مدريد في الدقيقة 19 من جملة ثنائية بين كفارا الذي مرر كرة الهدف الى فابيان لويز ليسجل هدفا رائعا سيكون قفزة أخرى للسيطرة على المباراة مع إضاعة فرص اخرى .وكان الفريق الباريسي يلعب لوحده دون مناوشات اتلتيكو مدريد  في رد السيطرة والهجوم او حتى الهجوم الا في فترات محتشمة كان اخطرها لغريزمان عندما اهدر هدف التعادل في الدقيقة 45+1 ، لكن هذا الإهدار ، سيرد عليه بسرعة الفريق الباريسي من تمريرة كفارا الثانية الى فتينيا في موقف التسديد ويسجل هدفا ثانيا وجميلا خلص به فريقه باري سان جيرمان بفوز كبير بهدفين دون رد في شوط رائع ورائع أيضا لاشرف حكيمي الذي نشط في رواقه الأيمن صعودا ونزولا بنفس قناع اللاعب الكبير .
وفي الشوط الثاني ، حافظ الفريق الباريسي على نفس الهدوء الى حين رفع إيقاع الهجمة من كل الأطراف ولو ان اتلتيكو مدريد دخل لتسريع الإيقاع ن اكن الرد الباريسي سيكون مثاليا بنفس السيطرة على الكرة والوصول الى المرمى بسهولة وبفرصة ذهبية لكفارا من تسديدة قوية صدتها العارضة في الدقيقة 49 . ويعني ذلك ان الرد الاسباني لازال محتشما ويمنح احتكار الكرة اكثر للفريق الباريسي . والغريب في الامر ان كل نجوم الفريق السباني عجزوا عن تاليف الفرص ولو على قلتها لانهم غالبا ما سقطوا في فخ الشرود .
وانساق النزال على نفس الوصلة الفرنسية نسبيا قبل ان يرد اتلتيكو مدريد بهدف الفاريس في الدقيقة 57 ، لكنه رفض لكون عملية الهدف أتت اولا من خطإ سابق ارتكب في وسط الميدان بعد اسقاط اللاعب دووي . وامام كل هذا امام طلعات الدولي اشرف حكيمي حتى الى قلب الهجوم في بعض المواقف الهجومية ، فضلا عن القرارات الواضحة للحكم الروماني في توزيع البطاقات على اكثريتها ( 4 إنذارات للفريق المدريدي) للصرامة المفروضة على الفريق الباريسي .ظل واقع المباراة على حاله رغم التغييرات التي أحدثها سيميوني على خطوطه ، ظل الفريق الباريسي ممارسا للضغط العالي امام تحولات الكرة في كل المواقع دون توقف ، وهو ما يوحي ان الفريق الباريسي كان الحلقة الأفضل في كل العمليات وحرصا على حصانة خط الدفاع بنجمه نونو مينديش الذي لميترك أي فجوة في خطه  الايسر . ومع ان السيطرة ظلت فرنسية ، سيكون الفريق الاسباني امام معضلة نيل البطائق ستؤكد في النهاية خروج المدافع لونغلي بالحمراء في اوملى المباريات التي تعرف توزيع البطائق بكثرة ، وهب البطاقة التي أتت على رد لونغلي على الحكم  في الدقيقة 77بعد ان اضاغ الفريق الباريسي هدفا من خطإ بارز للحارس اوبلاك . زمع ذلك ، سيعود اتلتيكو مدريد لاضاعة فرصة تقليص النتيجة بعد ان سدد القناص سلوت كرة الهدف الواضحة عاليا .ما يعني ان سيطرة باري سان جيرمان في محتوى المباراة وصل 12 مرة الى المرمى مقابل خمس محاولات للفريق الاسباني . فيما تولى إبراهيم امباي المغربي بثلاث جنسيات دخوله في الدقيقة 80 ليكون هو صانع الهدف الثالث من تمريرته التي قدمها للعب مايولا ويسجل الهدف الثالث في الدقيقة 87 ، وقبلها ، لم يكن اشرف حكيمي انانيا في التسجيل اثناء استقباله كرة في عمق المعترك وعوض ان يسجل ، ارتاى تمرير الكرة في وضعية الصد الدفاعي قبل ان تصل الكرة الى إبراهيم امباي ويمنح تمريرة هدف الفوز الثالث في احلى قمة بداية المونديال وتلاها رابع الأهداف من ضربة جزاء واضحة للمسة يد احد المدافعين الاسبان خلصها الكوري بهدف رابع  مانحا الفوز الكبير لباري سان جيرمان .