أولمبيك ـ نهضة بركان.. قروش تتحدى الحيتان  

فاس تعيش أجمل الأعراس

 «الشارك» و«أورنج بويز» الإبهار في المدرجات كالنار

يلتقي النهضة البركانية في نهائي كأس العرش أولمبيك آسفي اليوم الأحد 29 يونيو الجاري بالملعب الكبير لفاس.. نهائي مثير للغاية، بالنظر لقواسم مشتركة تجمع بين الفريقين من أبرزها مدرب أولمبيك آسفي أمين كرمة الذي سبق له أن درب النهضة البركانية وتوج معه بثلاثة ألقاب وهي لقب البطولة مع فئة الأمل ولقب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم كمدرب مساعد للمدرب السابق فلورون إيبينغي ثم لقب كأس العرش، وبالتالي ستكون هذه المواجهة لها خصوصيتها وأهمتها للفريقين معا.

النهضة البركانية سيبحث عن اللقب الثالث له خلال هذا الموسم، وهو يدرك بأنه سيواجه فريقا شرسا أيضا وربما يلعب نفس أسلوب اللعب، وبالتالي نتوقع مواجهة مثيرة للغاية وصعبة وربما قد تحسمها ضربات الترجيح، لأننا سنكون أمام صرامة تكتيكية.

الفريقان معا سيبحثان عن اللقب، وخاصة أولمبيك آسفي الذي ضاع منه اللقب عام 2016 ولا يريد أن يفوت الفرصة هذه المرة حتى وأن المهمة لن تكون سهلة للغاية.

النهضة البركانية يبحث عن الرابع

رصيد النهضة البركانية في كأس العرش ثلاثة ألقاب، توج بأول لقب في مشواره عام 2018 ، واللقب الثاني موسم (2020 ـ 2021) واللقب الثالث في موسم (2021 ـ 2022) وسيبحث عن اللقب الرابع في المباراة التي ستجمعه بأولمبيك آسفي في مباراة صعبة وقوية، والأكيد أن النهضة البركانية سيكون أمام إمتحان حقيقي، إما أن يكون أو لا يكون، وهو يدرك أن أولمبيك آسفي يتوفر على لاعبين جيدين أبانوا عن طموحهم الكبير في الوصول للمباراة النهائية، والتتويج باللقب الغالي.

النهضة البركانية وهو يبصم على موسم جيد توجه بالتتويج بلقبي البطولة وكأس الكونفدرالية ويبحث عن اللقب الثالت، خاصة وأنه يتوفر على لاعبين من المستوى الجيد، وإستأنس بمثل هذه الأجواء، وما يزكي هذه الكلام قدرة لاعبي النهضة البركانية على إجراء مثل هذه المباريات  دون ضغط.

هذا ويواصل النهضة البركانية التميز خلال هذا الموسم، حيث تتطلع كتيبة المدرب معين الشعباني إلى التتويج بكأس العرش وإتمام الثلاثية، عقب تتويجه سابقاً بلقب البطولة الإحترافية، إضافة إلى كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم.

في آخر 8 سنوات فقط، حقق نهضة بركان 8 ألقاب 4 محلية و 4 قارية، البراكنة ربحوا جميع الألقاب الممكنة التي نافسوا عليها من البطولة وكأس الكاف (بالشكل الجديد والقديم) والسوبر وكأس العرش ولم يتبق لهم فقط عصبة أبطال إفريقيا التي سيشاركون فيها الموسم القادم لأول مرة في تاريخهم.

الأولمبيك يبحث عن اللقب الأول منذ 2016

يتذكر الجمهور المسفيوي كيف فرط فريقه في اللقب عام 2016، في المباراة التي جمعته بالمغرب الفاسي وإنتهت لصالح النمور بهدفين لهدف عندما وصلت المباراة للشوطين الإضافيين، وبالتالي يعود الزمن من جديد ويعود معه القرش إلى النهائي، وهو يبحث عن التتويج الأول في تاريخه.

ولم تتوقف أفراح القرش المسفيوي عند التأهل فحسب، بل تضاعفت بعد ضمانه أول مشاركة قارية في تاريخه، حيث سيخوض منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل، مستفيداً من وصوله إلى النهائي ونتيجة نصف النهائي الثاني التي أبعدت المغرب التطواني عن السباق.

ولن تقتصر طموحات أبناء «عبدة» على المشاركة فقط، بل سيحاول الفريق استغلال الدفعة المعنوية الكبيرة للعودة بلقب الكأس، خاصة أنه سبق له خوض نهائي واحد سنة 2016، قبل أن يخسره بصعوبة أمام المغرب الفاسي واليوم، تبدو الفرصة مواتية لتدارك إخفاق الماضي، وصناعة مجد جديد يحمل توقيع جيل طموح.

ويُنتظر أن تشكل المشاركة في كأس الكونفدرالية تحديا كبيرا للفريق حيث سيكون مطالبا بتعزيز صفوفه خلال الميركاطو الصيفي وتوفير الموارد اللوجيستية اللازمة لخوض موسم مزدوج الطموحات بين المحلي والقاري، وأيضا تشريف الكرة المغربية في هذه المسابقة برفقة الوداد الرياضي.

كرمة والمواجهة التاريخية أمام النهضة البركانية

سيكون أمين كرمة في مواجهة تاريخية أمام فريقه السابق النهضة البركانية الذي توج معه بثلاثة ألقاب ومنها كاس العرش، وبالتالي سيكون على كرمة إيجاد الوصفة الحقيقية للإطاحة بالنهضة البركانية حتى وأن المهمة ستكون صعبة للغاية، خاصة وأن الفريق البركاني يمر من موسم جيد ويبحث عن الثلاثية ويتوفر على لاعبين مجربين.

أمين كرمة يعرف جيدا فريقه السابق، ويعرف مكامن قوته ولا أظن بأنه يتوفر على نقاط الضعف ولو بنسبة قليلة جدا، قد يكون الجانب البدني مؤثرا لكن ذلك تم الإشتغال عليه مادام أن الفريقين معا إستفادا من عطلة قصيرة بعد إجرائهما لنصف النهائي.

«معا كل شيء ممكن»

نشر أولمبيك آسفي صورة ترويجية للمباراة النهائية تتضمن الكأس الفضية إلى جانب مجموعة من لاعبي الفريق، مرفقة بعبارة: «معًا كل شيء ممكن»، في إشارة إلى الطموح الكبير بتحقيق أول تتويج في تاريخ النادي.

ويأمل الفريق المسفيوي في معانقة لقبه الأول منذ تأسيسه سنة 1918، إذ لم يسبق له أن تُوّج بأي لقب رسمي رغم تاريخه العريق، وكان الأقرب لذلك سنة 2016 حين بلغ نهائي كأس العرش، قبل أن يخسر أمام المغرب الفاسي بنتيجة 2-1 على أرضية ملعب الشيخ لغظف بمدينة العيون.

ولا يزال حلم التتويج يُراود الجماهير المسفيوية، التي تمني النفس بأن يكون هذا الموسم استثنائياً، ويُدوّن فيه الفريق اسمه أخيرًا في سجل الأندية المتوَّجة بالكأس الفضية.

«الشارك» و«أرونج بويز» وجها لوجه

لأول مرة يلتقي جمهور أولمبيك آسفي «الشارك» الفصيل المساند للقرش المسفيوي و«أرونج بويز» الفصيل المساند للنهضة البركانية، وبالتالي نتوقع مواجهة إستثنائية بين جمهور الفريقين، وأكيد الملعب الكبير لفاس سيكون في مشهد خاص، وستتحول فاس وجهة واحدة لجمهور آسفي وجمهور النهضة البركانية.

هو نهائي الأحلام لأول مرة بين الفريقين، هو نهائي أيضا بين « الشارك» و«أورنج بويز» لإبراز المهارات في التشجيع، والتأكيد على جاهزية هذه الجماهير لتكون في الموعد وتقديم أروع صورة عن نهائي الأحلام في أغلى مسابقة لها رمزيتها وقيمتها في الكرة الوطنية.