سيكون الدولي المغربي أشرف حكيمي، مساء اليوم الأربعاء، على موعد مع مواجهة استثنائية تحمل في طياتها الكثير من الرمزية، عندما يلاقي مع فريقه الحالي باريس سان جيرمان، ناديه الأم ريال مدريد، ضمن نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، على أرضية ملعب "ميتلايف" بنيوجيرسي الأمريكية، ابتداءً من الساعة 20:00 بالتوقيت المغربي. 

نشأ حكيمي وتدرّج داخل "لافابريكا" حتى طرق أبواب الفريق الأول، لكن رحلة الاحتراف قادته بعيدا، نحو دورتموند، ثم الإنتر، وصولا إلى باريس، حيث نضج وتألق وأصبح من أهم أظهرة العالم. الآن، يجد نفسه أمام اختبارٍ مزدوج خلال مواجهة فنية أمام أحد أعظم الأندية عالميا، وفي صدام عاطفي مع جذوره الكروية.

وقد برز حكيمي في هذه المسابقة العالمية، كركيزة دفاعية وهجومية أساسية في صفوف ال "بي إس جي"، مساهما بفعالية في خلق الفرص والانطلاقات السريعة، ما جعله عنصرًا لا غنى عنه في منظومة إنريكي. 

اليوم، أمام فريق الأمس، يملك أسد الأطلس فرصة لكتابة صفحة جديدة من مجده، بقيادة باريس إلى أول نهائي مونديالي في تاريخه. 

ويدخل الفريق الباريسي اللقاء بثقة عالية بعدما أطاح ببايرن ميونيخ في ربع النهائي بتسعة لاعبين، المباراة التي كان لحكيمي دور بارز خلالها دفاعيًا وهجوميًا، حيث يعد من أفضل لاعبي الفريق على مستوى صناعة الفرص والتمريرات المفتاحية في المسابقة. في المقابل، تأهل ريال مدريد بصعوبة بعد انتصار مثير على بوروسيا دورتموند، وهو الذي يمتلك في صفوفه نجمًا آخر يواجه ماضيه، وهو كيليان مبابي الذي انتقل مؤخرًا من باريس إلى صفوف الميرينغي. 

وبين طموح باريس سان جيرمان في بلوغ النهائي وتحقيق أول لقب عالمي، وتاريخ ريال مدريد المليء بالإنجازات، تظل مواجهة أشرف حكيمي لفريقه الأم واحدة من أبرز عناوين هذا النزال المرتقب، مواجهة قد تشكل محطة مهمة في مشوار أسد الأطلس مع باريس سان جيرمان، وفرصة لإثبات الذات في منافسة عالمية رفيعة المستوى.