اشتد الصراع على جائزة الكرة الذهبية 2025 بعد نهاية النسخة التاريخية من كأس العالم للأندية، التي شهدت تتويج تشيلسي بلقبها الموسع الأول، بعدما فشل باريس سان جيرمان في تحقيق الحلم المونديالي.
نتيجةٌ قلبت موازين الترشيحات الفردية، خصوصا بين عثمان ديمبيلي ولامين يامال، بينما تزايدت الأصوات المطالبة بترشيح أشرف حكيمي، بالنظر لموسمه الاستثنائي.
وصل عثمان ديمبيلي إلى النهائي مصحوبا بزخم هائل، بعد عروض مذهلة قاد بها باريس سان جيرمان لتخطي بايرن ميونيخ وريال مدريد. لكن غيابه التام عن النهائي أمام تشيلسي، الذي خسره "البي إس جي" بثلاثية نظيفة، أضعف حظوظه.
ورغم ذلك، يتسلّح ديمبيلي بسجل فردي قوي مكون من 35 هدفًا و15 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، إضافة إلى 4 ألقاب كبرى هذا الموسم وهي البطولة الفرنسية، كأس فرنسا، كأس السوبر، وعصبة أبطال أوروبا. كما تنتظره مباراة كأس السوبر الأوروبي ضد توتنهام الشهر المقبل، ما يمنحه فرصة أخيرة لإضافة لقب خامس.
في المقابل، برز لامين جمال الذي أكمل عامه 18 هذا الشهر في حفل أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بقوة، بعد قيادته برشلونة لتحقيق ثلاثية محلية تاريخية البطولة الإسبانية، كأس الملك والسوبر الإسباني. جميعها على حساب الغريم التقليدي ريال مدريد. وعلى الرغم من خروج برشلونة من نصف نهائي عصبة الأبطال أمام إنتر ميلان الإيطالي، وخسارة إسبانيا نهائي عصبة الأمم أمام المنتخب البرتغالي، فإن أرقام لامين الفردية مبهرة فقد سجل 18 هدفًا وقام ب25 تمريرة حاسمة في 55 مباراة. اللاعب الشاب خطف الأضواء وأصبح منافسا حقيقيا، خصوصا أنه كسر أرقاما قياسية في سن مبكرة، ما يعزّز ترشيحه في سباق "البالون دور" بقوة.
ولم يكن المدافع المغربي أشرف حكيمي بعيدا عن مشهد المنافسة، فقد قدم موسمه الأفضل على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مُسجّلاً 26 مساهمة تهديفية بين أهداف وتمريرات حاسمة، مكسرا الرقم القياسي للبرازيلي داني ألفيس صاحب ال 25 مساهمة تهديفية في موسم واحد. كأكثر مدافع مساهمة بالأهداف في موسم واحد. فقد ساهم في مسابقة عصبة أبطال أوروبا بتسعة أهداف متفوقا على أبرز المهاجمين، إذ لم يمنعه مركزه الدفاعي من المشاركة الهجومية الفعالة.
ولم يكتفِ حكيمي بذلك، بل تألق أيضا في كأس العالم للأندية وكان أحد أبرز عناصرالفريق الباريسي في الطريق إلى النهائي. أداؤه الهجومي بتسجيل هدفين وتمريرتين حاسمتين، في المسابقة العالمية، وأداؤه الدفاعي المتوازن، مع مساهمته في الفوز بلقب عصبة الأبطال والثلاثية المحلية كذلك، يجعل منه مرشحا جادا. حتى لو تغاضت التوقعات التقليدية عن ذلك، فإنجازات حكيمي لم تعد تقتصر على الأداء فقط، بل أصبح نموذجا للمدافع الحديث والفعال، القادر على الحسم في الثلث الأخير.
وحتى حفل التتويج في 22 من شتنبر القادم، تبقى المنافسة مفتوحة، وقد تكون مباراة السوبر الأوروبي، أو أداء استثنائي فردي في بداية الموسم الجديد، كفيلًا بترجيح كفة لاعب على آخر.
إضافة تعليق جديد