رد أنطونيو كونطي على سجله القاري كمدرب، وذلك مع بدء فريقه نابولي، بطل إيطاليا لكرة القدم، تحضيراته للموسم الجديد.

وقال كونطي الجمعة في مؤتمر صحافي تزامنا مع بدء نابولي معسكره الاستعدادي في ديمارو "إلى أولئك الذين ينتقدوني، أقول لكن هذا: +قبل أن تتحدثوا، تأكدوا من معلوماتكم. لا يمكنكم الفوز بعصبة أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيها".

وفي أول موسم له كمدرب نابولي، قاد كونطي النادي الجنوبي لإحراز لقب البطولة الإيطالية للمرة الرابعة في تاريخها بعدما تفوق في سباق الأمتار الأخيرة على فريقه السابق إنتر بطل الموسم قبل الماضي.

ورغم نجاحاته على الصعيد المحلي بقيادته يوفنتوس إلى لقب البطولة ثلاث مرات والكأس السوبر مرتين وتشلسي إلى لقب كل من البطولة والكأس مرة واحدة وإنتر إلى لقب البطولة مرة واحدة أيضا وأخيرا نابولي، لم يحقق كونطي كمدرب الكثير على الصعيد القاري وكان وصوله إلى نهائي "أوروبا ليغ" مع إنتر عام 2020 أفضل انجازاته لكن فريقه خسر في حينها أمام إشبيلية الإسباني.

وفي رده على منتقدي سجله القاري، قال كونتي الجمعة "دعوني أطرح عليكم هذا السؤال: هل تعلمون كم مرة شاركت في المسابقات القارية؟ ستة أعوام. مرتان مع يوفنتوس، مرة مع سبيرز (طوطنهام الإنكليزي)، مرة مع تشلسي ومرتان مع إنتر. دائما ما استلم تدريب فرق في طور البناء".

وتابع "أتفهم أن الناس يبحثون عن معجزات. لكن لا يمكن التغاضي عن واقع أنه لا يمكنك الفوز بعصبة أبطال أوروبا بمجرد المشاركة فيه"، موضحا "إنها عملية جارية، شيء تبنيه مع الوقت. من أجل فعل ذلك (الفوز بالألقاب القارية)، يتوجب علي أن أبقى مع الفريق لفترة أطول، وغير ذلك سيكون من المستحيل بناء شيء يدوم طويلا".

ورأى أن "الأندية التي غادرتها أصبحت الآن أكثر تنظيما وتنافسية"، مبررا "اخفاقاتي ناجمة عن عدم البقاء مع الأندية لفترة كافية. لو فعلت ذلك، لاختلفت الأمور ولذهبت أبعد من ذلك في المسابقة (عصبة الأبطال)".

وواصل تبريره بالقول "انظروا إلى مانشستر سيتي (الإنكليزي)، فقد فاز به (عصبة الأبطال) مرة واحدة فقط خلال عشرة أعوام (من بناء الفريق مع ملاكه الإماراتيين ومدربه الإسباني بيب غوارديولا). أما باريس سان جرمان (الفرنسي)، فقد فاز بها العام الماضي فقط".

وأردف "نعلم أيضا أن مواردنا اليوم لا تقارن بموارد الأندية الأخرى، إنها ليست منافسة عادلة! انظروا إلى صفقات الانتقالات التي ت جريها الأندية الأخرى: 70، 80، 100 مليون. نحن نعرف من نحن ونفخر بما نحن عليه، لكننا نعرف أيضا حدودنا، ومن الصواب أن نحترمها. عائداتنا التلفزيونية تمثل خمس ما ت حققه تلك الأندية، لذا من الطبيعي أن تختلف قدرتنا الشرائية".

وعزز نابولي صفوفه هذا الصيف بضم الدولي لورنتسو لوكا، البلجيكي كيفن دي بروين، الهولندي نو لانغ ولوكا ماريانوتشي.

ومن المتوقع أن ينضم لاعب خامس لتشكيلة الفريق الجنوبي بشخص المدافع الهولندي لبولونيا سام بوكوما الذي ستحسم صفقته في الساعات القليلة المقبلة.