يعيش فريق المغرب ألتطواني مرحلة دقيقة قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد، في ظل فراغ تسييري غير مسبوق، سببه الصراع الدائر حول رئاسة النادي، بعد أن ترددت أخبار عن تقديم المكتب المسير الحالي لاستقالته، لكنها لم تُفعّل رسمياً إلى حدود كتابة هذه السطور، في انتظار عقد الجمع العام المقبل الذي سيحسم هوية الرئيس الجديد.
ورغم نجاح مكونات النادي في رفع المنع الدولي والمحلي وتسوية ملفات النزاعات التي كانت عالقة، إلا أن الأزمة التسييرية ألقت بظلالها على استعدادات الفريق. فقد وجد اللاعبون أنفسهم في وضعية ضبابية، بين غياب إدارة حقيقية تُؤطر المرحلة، وبين محاولات بعض المنخرطين سد الفراغ بتوفير السيولة المالية الضرورية من أجل تنظيم تربص إعدادي بمدينة الجديدة، يمتد لأسبوعين فقط، سيتخلله برنامج تدريبي مكثف وعدد من المباريات الودية لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي يعول عليها المدرب خالد فوهامي.
وفي موازاة هذه التطورات، خرجت الجماهير التطوانية عن صمتها، حيث نظم فصيلا سيمبري بالوما ولوس ماطادوريس وقفة احتجاجية أمام ملعب سانية الرمل، طالبا فيها برحيل المكتب المسير الحالي، الذي تتهمه مكونات واسعة من الأنصار بالفشل في تدبير المرحلة وإغراق النادي في دوامة من الصراعات والانقسامات.
هذا المشهد المعقد يضع مستقبل الفريق على المحك، إذ يبقى مصير الرئاسة رهيناً بما سيسفر عنه الجمع العام، بين من يطمح إلى إعادة الاستقرار وضخ دماء جديدة في تسيير النادي، ومن يخشى أن تطول الأزمة أكثر لتنعكس سلباً على مردود اللاعبين في البطولة الوطنية.
وفي انتظار الحسم، تظل أسئلة عريضة معلقة: هل ينجح "الماط" في تجاوز مرحلة الفراغ التسييري بسلاسة قبل انطلاق المنافسات الرسمية، أم أن الصراع على الكراسي سيستمر ليؤجل حلم العودة إلى سكة النتائج الإيجابية للعودة إلى حظيرة القسم الاحترافي الاول والاستقرار؟
إضافة تعليق جديد