شكل فوز البرتغالي الجنسية، المغربي الأصل، إسحاق ناضر بالميدالية الذهبية لسباق 1500 متر في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا بطوكيو، مفاجأة كبيرة للمتابعين، برغم أن إبن شقيق الدولي المغربي السابق حسن ناضر أكد في أكثر من ملتقى أنه مشروع بطل عالمي.
الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية، أعاد كتابة القصة الملهمة، لعداء تسلم عرش مسابقة 1500 متر التي كانت في السابق اختصاصا مغربيا.
 "بالكاد، قبل ثلاث دقائق فقط من انطلاقته، كان سباق 1500 متر على وشك الحسم. كان بطلا العالم السابقان، جوش كير وجيك ويتمان، حاضرين. ولكن في غياب آخر بطلين أولمبيين، كول هوكر وجاكوب إنجبريجستن، بدا السباق مفتوحًا أكثر من أي وقت مضى.
مع تبقي 200 متر، شن إسحاق ناضر هجومًا. مدعومًا بزئير اليابانيين، تجاوز أغلب العدائين، واحدًا تلو الآخر. ولكن عندما عبر خط النهاية، كان الملعب كله غير متأكد من حامل الذهب.
ولكن في سره، كان البرتغالي، المغربي الأصل إسحاق ناضر يعلم بالفعل أن الذهب ملكه. لطالما علم أنه سيصل إليه، حتى قبل بدء السباق. لقد خلع عن عرش عداء المسافات المتوسطة البريطاني، الفائز بآخر لقبين عالميين في هذا السباق، وفاز بما انتظره بصبر طويل. لم يستغرق الأمر سوى 3 دقائق و34 ثانية و10 أجزاء المائة للفوز بالذهبية. وكان كل ذلك بفضل والدته سنده الكبير.
• كانت والدتي تعشق الجري في الملعب
في طفولته، بدأ ناضر مسيرته الرياضية بلعب كرة القدم، كما يفعل الكثيرون. مع عمه، حسن ناضر، الذي لعب مع المنتخب المغربي وقضى فترة جميلة في بنفيكا، بدا أن مصيره هو كرة القدم. لكن لم تكن تربطه به علاقة وطيدة، وكانت والدته تعلم أن موهبته توجد في مكان آخر.
يقول: "كانت والدتي أول من شجعني؛ لطالما عرفت أنني أستطيع أن أصبح جيدًا في العدو".
ثم، مع مرور الوقت، بدأت أدرك أنني جيد جدًا وناجح جدًا، لذلك بدأت أؤمن بأنني ربما أكون الأفضل في العالم يومًا ما".
"هذا الشعور بأنني الأفضل، وأنني تنافسي، وأنني في منافسة، هو شعور يُكملني.
لطالما أحببت الرياضة، ولطالما تمتعت بروح تنافسية. لذا، من المذهل أن أتمكن اليوم من تحقيق أحد أكبر أحلامي".
الحلم الآخر لونه أولمبي.
في العام الماضي في باريس، فشل ناضر بشكل مفاجئ في التأهل لنهائي سباق 1500 متر بعد خروجه من المراكز الأولى في آخر 100 متر. هذا العام، كان ذلك السباق النهائي هو ما أكسبه الميدالية.
• الحب هو السلاح الأعظم
شبكة دعم بطل العالم صغيرة جدا، لكنها مطبوعة بالحميمية. يتدرب ناضر مع شخص واحد فقط، شريكته، سالومي أفونسو. 
في وقت سابق من هذا العام، لم يكتفِ ناضر وأفونسو بالتنافس في بطولة أوروبا لألعاب القوى داخل الصالات، بل فازا أيضًا بميداليات خاصة بهما. فازت أفونسو بميدالية فضية في سباق 1500 متر وميدالية برونزية في سباق 3000 متر، بينما فاز ناضر أيضًا بميدالية برونزية في سباق 1500 متر.
تُعدّ علاقة الزوجين عنصرًا أساسيًا في نجاحهما، حيث يُشكّلان دعمًا مستمرًا لبعضهما البعض.
يقول ناضر: "نحن معًا على مدار الساعة، كل يوم".
نحن مجموعة تدريب لبعضنا البعض. دائمًا ما نكون وحدنا في معسكر التدريب.
لذا، إنه شعور مميز ومشجع أن يكون لديك شخص تثق به ويدعمك في كل ما يحدث لك في كل سباق."