انتهت مباراة الدورة السادسة من منافسات البطولة الاحترافية التي جمعت بين اتحاد طنجة وضيفه المغرب الفاسي بالتعادل (1 – 1).. وهي المباراة التي جنبت فارس البوغاز سقطة مؤلمة على أرضه وبين جماهيره، إذ حصل على ضربة جزاء في الأنفاس الأخيرة من زمن اللقاء، سجل منها هدف التعادل.. مع الإشارة إلى أن المباراة أقيمت بملعب طنجة الكبير، وقادها الحكم يونس لوديني
ولم يستطع اتحاد طنجة أن يخفي رغبته الجامحة في الفوز بالمباراة، واتضح ذلك جليا من خلال الضغوطات التي بدأ بها اللقاء، وإصراره على التهديد المبكر، لذلك كان أكثر ضغطا، وأكثر بحثا عن سبل التهديد.. وسجلت الدقيقة 24 أخطر فرصة لفارس البوغار من خلال التسديدة المباغتة للاعب هيثم البهجة، لكن كن لها حارس المرمى صلاح الدين شهاب بالمرصاد.
وجاء اللحظة الحاسمة في الدقيقة 27 والتي كانت نقطة التحول في المباراة، وبالقدر الذي أسعدت فارس البوغاز، بالقدر الذي أغضبت النمور الصفر، إذ تم طرد لاعب المغرب الفاسي إدريس الجبلي بعدما أسقط جواد غبرة لاعب اتحاد طنجة الذي كان على وشك أن ينفرد بحارس المرمى.. فكان من الطبيعي أن يشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجهه مباشرة.
وترتب عن هذا الطرد تغيير تكتيكي سريع من مدرب المغرب الفاسي بابلو فرانكو مارتين، حيث اضطر إلى إشراك مدافع آخر، ويتعلق الأمر بأيمن الشباني بديلا لزميله أنس الطاهري ليفرض طوقا دفاعيا صلبا على مناطقه الخلفية.. لكن رغم التفوق العددي لم يستطع اتحاد طنجة أن يستغل هذا الامتياز، ولم يستطع التسجيل لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين من دون أهداف.
ومع بداية الشوط الثاني كان الطنجاويون يمنون النفس بإذابة أي استعصاء وإزاحة كل العراقيل لبلوغ مرمى الضيوف سريعا، معتمدين على تعليمات المدرب هلال الطير، وأيضا على امتياز التفوق العددي على أرضية الملعب.. لكن ما أن انطلق الشوط الثاني حتى ظهر المغرب الفاسي أكثر تهديدا وأكثر رغبة في تحقيق المفاجأة، وقد كان له ما أرد بالفعل في الدقيقة 53، عندما ارتكب سيريكي سانوغو خطأ فادحا في المنطقة المحظورة استغله جيدا سفيان بنجديدة وسجل هدف السبق لصالح المغرب الفاسي.
ولم يصدق لاعبو اتحاد طنجة كل ما كان يدور حولهم على أرضية الملعب.. حيث بات الضيوف الأفضل والأقوى.. وكانوا هم من تقدموا في النتيجة.. وازدادت الدهشة والغرابة أكثر عندما أضاع محسن متولي ضربة الجزاء حصل عليها بابا ماغي بعدما أسقطه عبد الإله مذكور في الدقيقة 60.. حيث سدد متولي خارج المرمى وبشكل يفتقد الكثير من الدقة والتركيز.
ومع ضياع ضربة الجزاء ازدادت مساحة الثقة أكثر لدى لاعبي المغرب الفاسي، في حين تأثرت معنويات لاعبي اتحاد طنجة أولا بضياع ضربة جزاء كانت ستمنحهم هدف التعادل، وربما كانت ستغير وجه المباراة.. وثانيا بمواجهتهم لخط دفاعي قوي وصامد ويصعب اختراقه.
ولم يكن أمام الطنجاويين سوى الاعتماد، مرة على التوغل والاختراق، ومرة على التسديد من بعيد لعل ذلك يسفر على النتيجة المتوخاة ويبلغ الفريق مرمى الفاسيين.. لكن دون جدوى.. واستمرت ضغوطات اتحاد طنجة خلال الدقائق الأخيرة من زمن المباراة، لكن ظل الدفاع الفاسي مستميتا، وظل لاعبوه يقاتلون ويقبرون كل خطورة.. إلى أن جاء لحظة الحسم في الدقيقة 90 التي حصل فيها اتحاد طنجة عن ضربة جزاء ترجمها اللاعب سعود بنجاح إلى هدف التعادل.. قبل أن تنتهي المباراة بهدف لكل فريق.
إضافة تعليق جديد