يستعد نهضة بركان لمواجهة أعلى طرابلس الليبي في ذهاب الدور التمهيدي لكأس عصبة أبطال إفريقيا، حيث سيعود لهذا المنافسة بعد أن خاض كأس السوبر الإفريقي، وتراها كتيبة الفريق البركاني على العودة بنتيجة إيجابية رغم ان المباراة ستكون ملغومة وتتطلب استعدادا حيدا، بحكم أن الفريق الليبي يبقى متحمسا ودائما صعب المنال داخل قواعده.
ضياع السوبر
لم تتمكن الكتيبة البرتقالية من العودة من القاهرة متوجة بكأس السوبر الإفريقي بعد هزيمتها في المواجهة التي جمعتهم مشواره بعد تتويجه باللقب الأول في عصبة أبطال افريقيا، بينما نهضة بركان الفائز بكأس الكونفدرالية والفائز كذلك بدرعه الأول للبطولة الإحترافية يخسر الكأس الثانية على التوالي، بعد تفريطه في الفوز بكأس العرش أمام أولمبيك أسفي، ليضيع منه لقبا آخرا، وهو الذي كان يمني النفس أن يرفع غلته على مستوى الألقاب، لكنه فشل في تحقيق مسعاه والصعوبات التي يجدها أمام الأندية المصرية في المباراة النهائية، إذ سبق أن خسر نهايتين مع الزمالك على مستوى كأس الكونفدرالية الإفريقية، كما خسر أيضا كأس السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري.
حماس الخصم
دائما تكون المباريات العربية صعبة ومثيرة نظرا لطابعها العربي، لذلك ينتظر أن تكون المواجهة صعبة على الفريقين معا، حيث يخوض أهلي طرابلس استعداداته بكل جدية، وهو الذي تأهل لهذا الدور على حساب دادجي البنيني، حيث تعادل معه ذهابا من دون أهداف وفاز عليه إيابا بهدف للاشيء.
ولأن البطولة الليبية لم تنطلق بعد، فإن أهلي طرابلس بقيادة مدربه المصري حسام البدري الذي له خبرة وتجربة إفريقية في عدة مناسبات سابقة، خاصة مع الأهلي المصري، وواجه نادي الأخضر في آخر مباراة ودية له وفاز عليه بهدفين للاشيء.
تراجع مقلق
يمر نهضة بركان من مرحلة فراغ في الفترة الأخيرة، حيث فشل في تحقيق الفوز في المباراتين الأخيرتين في البطولة، ودخلت مرماه خمسة أهداف، قبل أن يخسر في كأس السوبر أمام بيراميدز، الشيء الذي سيجعل المدرب التونسي يواجه نوعا من الضغط، حيث سيكون مطالبا باستعادة توازن فريقه، خاصة أن المباريات المقبلة ستكون صعبة ومهمة، كما أن الموسم يندر بصعوبة اختباراته، فيما تبقى منافسة كأس عصبة أبطال إفريقيا من أهداف الفريق هذا الموسم للذهاب بعيدا فيها، وهي التي تتطلب استعدادا مهما من جميع المستويات لمواجهة كل الصعوبات التي غاليا ما تعرفها هذه والمنافسة.
ردّة فعل الشعباني
يبحث نهضة بركان عن العودة بنتيجة إيجابية، للرفع من حظوظ تأهله لدور المجموعات، وسيكون معين الشعباني مطالب بتصحيح كل الإختلالات سواء على المستوى الدفاعي، خاصة أن الفريق البركاني تلقت مرماه أهدافا في المباريات الأخيرة، دون استثناء الجانب الذهني، خاصة مع الضغط الذي بات يواجهه اللاعبون أمام تراجع النتائج.
ويتمنى الشعباني أن لا يتأثر بغياب خاصة أوسامة لمليوي الذي يعتبر القوة الضاربة في الهجوم، وقد كان واضحا الفراغ الذي تركه أمام بيراميدز.
ومؤكد أن أهلي طرابلس سيلعب المباراة مندفعا ويبحث عن استغلال عامل الإستقبال، خاصة أنه يعرف صعوبة مباراة الإياب، وينتظر أن يكون هناك حوار تكتيكي قوي بين حسام البدري ومعين الشعباني.
ويبقى العياء من النقاط التي سيبحث تجاوزها، خاصة بعد الرحلة للقاهرة لمواجهة بيراميدز، ثم العودة للمغرب وبعدها السفر إلى ليبيا لمواجهة أهلي طرابلس.