حسم أولمبيك الدشيرة ديربي سوس أمام حسنية أكادير، بعدما دك شباك منافسه بثلاثية برسم الدورة الثامنة من البطولة الوطنية، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية.
بدأت المباراة بصراع كبير في خط الوسط، في الوقت الذي حاول لاعبو أولمبيك الدشيرة السيطرة عليه بالضغط على عناصر الحسنية التي عرفت كيف تدافع من أجل الإعتماد على المرتدات السريعة.
وظهر واضحا من خلال طريقة لعبة ممثل مدينة أكادير إعتماده على التراجع الكلي للخلف، مع محاولة الإستفادة من تسربات كابرال وبيلو، لكن دفاع أبناء الدشيرة كان حاضرا بقوة لإبعاد الخطر عن مرماه.
وفي الدقيقة 17 باغث هشام أيت برايم حارس الحسنية أبعير بهدف حرر كتيبة المدرب السعيدي، التي واصلت اللعب بهدوء وتركيز عكس لاعبي حسنية أكادير الذين تسرعوا كثيرا في إنهاء الهجومات مع جعلهم يسقطون في فخ أخطاء التمرير التي إستفاد منها لاعبو أولمبيك الدشيرة.
وفي الدقيقة 22 عاد ياسين جبران ليهز شباك الحسنية بهدف ثان،وسط دهشة زملاء جلال طاشطاش الذين عجزوا عن مجاراة إيقاع منافسهم الذي ظهر منظم الخطوط.
عناصر الدشيرة ملأت بعد ذلك خط الوسط، وإنتشرت بشكل جيد في الملعب، ماجعل مهمة كتيية المدرب أمير عبدو تجد صعوبة كبيرة في فرض حضورها القوي في شوط أول أحكم فيه أبناء الدشيرة قبضتهم عليه طولا وعرضا.
ورغم الضغط الذي مارسه لاعبو الحسنية من أجل العودة بقوة في المباراة، إلا أنهم لم يتمكنوا من إرباك حسابات خصمهم الذي لعب بإنضباط تكتيكي كبير ،وهو الأمر الذي جعله ينهي الفاصل الأول من اللقاء متفوقا بثنائية على الحسنية التي ظهرت عناصرها تائهة فوق رقعة الميدان.
ومع إنطلاق الشوط الثاني، لم يتغير واقع الحال كثيرا إذ ظل لاعبو أولمبيك الدشيرة متحكمين في زمام الأمور، مع اعتمادهم على تمريرات قصيرة ازعحت لاعبي الحسنية الذين إندفعوا تجاه مناطق منافسهم دون أن يربكوا حساباته.
توالت دقائق المواجهة مع حضور قوي لأبناء الدشيرة، عكس عناصر الحسنية التي لم تجد أي مسلك لإرباك الحارس محمد إدار الذي إستفاد أيضا من التنظيم الدفاعي المحكم لفريقه.
ورغم محاولات بخاش بالاعتماد على التسديد القوي، إلا أن حامي عرين الدشيرة كان حاضرا بقوة ،مازاد من معاناة لاعبي الغزالة.
ولم تتوقف سيطرة أولمبيك الدشيرة عن المباراة، إذ أضاف البديل أمين أغو الشهد الثالث لفريقه في الدقيقة 65 ،بعد أن تلاعب بدفاع الحسنية التي عجز لاعبوها عن مجاراة إيقاع منافسهم الذي سيطر على الملعب بعد تحسن مردود أبناء الدشيرة التقني والبدني.
وفي الوقت الذي تواصلت فيه معاناة عناصر حسنية أكادير، إرتفعت معنويات لاعبي أولمبيك الدشيرة الذين تراجعوا للخلف مع الإعتماد على المرتدات السريعة، وهو الأمر الذي أربك حسابات الحسنية في أكثر من محاولة.
ومع اقتراب نهاية المباراة لم يتغير أي شيء على مستوى النتيجة،إذ ظل تفوق أولمبيك الدشيرة واضحا، مقابل ذلك فشل لاعبو حسنية أكادير في الرد على منافسهم الذي إستحق الفوز الذي حققه.
إضافة تعليق جديد