واصل الدفاع الجديدي صحوته بتحقيقه الفوز الثاني على التوالي في منافسات البطولة الوطنية الإحترافية للقسم الأول، وهذه المرة على حساب إتحاد الفتح الرياضي بهدف واحد دون رد حمل توقيع السنغالي روموالد داكوستا في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول من المباراة. وهو الفوز الذي مكن فرسان دكالة من الإرتقاء إلى وسط الترتيب.
 بعدما تعذر عليه الإستقبال بمركب الفوسفاط بخريبكة لعدم موافقة السلطات المحلية بالمدينة على طلبه لأسباب غامضة، إستنجد الدفاع الجديدي مرة أخرى بملعب الشهيد أحمد شكري بالزمامرة لمواجهة الفتح، وذلك في إنتظار عودته للإستقبال من جديد بمعقله التاريخي ملعب العبدي بدءا من الدورة العاشرة.
آثر المدرب البرتغالي روي ميغيل ألميدا في مباراة الفتح الرياضي الإعتماد على نفس المجموعة التي قادت فارس دكالة نحو تحقيق أول انتصار في بطولة هذا الموسم الأربعاء الماضي في مؤجل الجولة السادسة بميدان أولمبيك آسفي، وذلك سعيا منها لانتزاع ثلاث نقاط جديدة تخول لفريقه الإلتحاق بوسط الترتيب، رغم إدراكه التام لصعوبة المهمة أمام ممثل العاصمة الذي حل هو الآخر بالزمامرة لتجاوز كبوتيه الأخيرتين ضد حسنية أكادير.
لأن الفوز كان هاجسهما المشترك، فقد بحث الفريقان الجديدي والرباطي مبكرا عن هدف التفوق، حيث حاول الفتح استغلال عامل الرياح بملعب شكري، لبلوغ مرمى الحارس الموريتاني بابكار نياس، ومقابل ذلك إعتمد الدكاليون على المرتدات الخاطفة لإحراز هدف السبق. وتواصلت المباراة سجالا مفتوحا بين الطرفين إلى غاية الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، حيث تمكن فارس دكالة من مرتد خاطف قاده الجناح الأيسر عبد الله الزياني الذي مرر كرة على طبق من ذهب للمهاجم السنغالي داكوستا الذي أسكن الكرة داخل شباك الحارس الرباطي طه بنغوزيل، مانحا هدف الإمتياز للجديديين وفي توقيت استراتيجي.
بعثر الهدف الذي سجله أصحاب الأرض خلال الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى عن طريق المهاجم السنغالي داكوستا حسابات مدربي الفريقين معا، ليدخلا بالتالي النصف بحيثيات متباينة، فالفريق الضيف اعتبر الأمر فرصة لا يمكن التفريط فيها من أجل تحقيق الإنتصار التالي تواليا بعد أزمة نتائج أطبقت عليه منذ بداية الموسم، وانتظار الفرصة لمضاعفة الغلة، فيما سعى الزوار إلى إلى محاولة التدارك مقابل تحصين الخط الدفاعي، وقد رمى أبناء العاصمة بثقلهم على أصحاب الأرض غير ان يقظة الدفاع بقيادة الحارس الموريتاني نياس حالت دون التسجيل، وفي المقابل لم يقف الدكاليون مكتوفي الأيدي أمام هذه الوضعية، حيث اعتمد على سرعة مهاجمه داكوستا الذي وجد نفسه وجها لوجه أمام الحارس بنغوزيل ليصطاد ضربة جزاء ضيعها زميله خالد بابا، ورغم التقدم الطفيف للضيوف إلا أن أصحاب الأرض كانوا الأخطر هجوميا، ولم تشفع التغييرات التي قام بها المدربان شيبا وألميدا في إعطاء الأفضلية لأحد الطرفين، رغم ان امتلاك الكرة بالنسبة للفتح الرباطي كان سلبيا بامتياز، رغم أن الفريق أكمل المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد البديل معاذ مشتنيم، وبالتالي ظل الحال كما هو عليه إلى غاية صافرة النهاية، التي زكت صحوة الفريق المضيف الذي حقق فوزه الثاني تواليا والأول منذ بداية الموسم بملعب الشهيد شكري.