• بشعار الإنتصار مع تعديل الأوتار 
• الأفاعي محك واقعي لأصحاب «البلوك الدفاعي»

مجددا يعود المنتخب المغربي للوصال مع أنصاره وهذه المرة في ودية ترتفع لتحط في أعالي البوغاز في ضيافة طنجة الدولية، ولافتتاح ملعبها الأيقوني الأكبر في المغرب وسط أجواء أقل ما ستوصف به كونها تاريخية أسطورية، مستوحاة من وحي المعطيات التي أكدت أنه لقاء ودي مغلق الشباك، وكذا عنوان المرحلة الأبرز المتمثل في الإحتفال بالقرار الأممي التاريخي الذي يهم الصحراء المغربية، أي أن الصحراء ستكون حاضرة في المدرجات.
وموازاة مع هذه التوابل الذي تسبق القمة سيرقب الأنصار ما سيقدمه الركراكي لنا من وصفة والخط المستقيم يعبر بنا صوب أقوى رهان المتمثل في الكان..
• لائحة الكان
دون أن يساور أحد شك على أن هذه اللائحة ستعزز فقط باسم العميد الغائب حكيمي المصاب واحتمال لاعب آخر قد يسطع وينفجر بكيفية قوية، من شأنها أن تدفع الركراكي لضمه، لذلك اللائحة التي ضمت 27 لاعبا مثلما كشف النقاب عنها مؤخرا في ندوته الصحفية، هي ليست لائحة وديتي موزمبيق وأوغندا فحسب، بل هي لائحة الكومندو الذي سيحمل على كتفيه أحلام شعب الكرة.
ودون العودة للخوض في قراءة نقدية لهذه اللائحة، طالما أن الأمر الواقع لا يرتفع هنا، فإن الغياب الموجع الآخر أتى من فرنسا مثلما أتى خبر حكيمي قبله، وهو غياب القطعة الدفاعية الأهم في منظومة خط ظهر الأسود، متمثلة في نايف أكرد المكره على الراحة البيولوجية مثلما تحدث مدربه ديزيربي بعد مباراة بريست، وبالتالي سيكون الأسود على موعد مع الظهور المفصول من أهم لاعبين في الدفاع حكيمي ونايف في هذه المباراة.
• الشكل والتشكيل
هنا سيكون أنصار الفريق من طنجة ومن سيلتحق بحاضرة البوغاز مترقبون للشكل الذي سيظهر به الأسود، وقد تركوا في آخر مباراتين انطباعا سلبيا مطبوعا بالشك في ذهن الجماهير بعدما تعذب المنتخب المغربي لينتصر أمام البحرين المتأخرة في تصنيف الفيفا والكونغو أضعف حلقات المجموعة التصفوية بأقل الحصص وبأداء لم يخل مكن رتابة وتواضع.
وكي يتحسن الشكل لا بد وأن يطابق التشكيل الإنتظارات، وبالتالي أمام أفاعي موزمبيق وهو منتخب من طينة أنغولا التي تجعل من الكرة البرتغالية مرجعا ملهما لها، و الرأس الأخضر والمصادفة أن الركراكي تعادل سلبيا مع الرأس الأخضر بالرباط وربح أنغولا بهدف من نيران صديقة في أكادير، والفضول سيأكل الجميع لمتابعة كيف سنلعب من دون حكيمي وأكرد معا، وإن كان هذا الوضع قد تعايشنا معه لعديد المرات، آخرها كان في المباراة التصفوية أمام زامبيا في ندولا وكان يومها قرارا احترازيا من الركراكي.
• مزراوي وسايس في الواجهة 
سيكون نوصير مزراوي في الواجهة لأنه سيحمل لواء ثقيلا في مركز وإن كان من اختصاصه، إلا أنه هذه الكرة سيتحمل فيه دور تعويض العميد وكونه سيوضع في مقارنات قد تحمله لعنان السماء لو ينجح في المهمة أو تحبطه إن هو خالف توقعات المطابقة.
مثلما أن مزراوي يعود بعد غياب عن آخر 5 مباريات للأسود، وهو الذي كان أمام البنين وتنزانيا والنيجر قد تكلف بتعويض حكيمي في رواقه و نال إشادة كبيرة لتفوقه في تقديم أسيست للخنوس وآخر للصيباري وتحصل على ضربة جزاء أيضا..
وبمعية مزراوي سيحضر العميد رومان سايس في الواجهة لتقدير مسببات العودة، وهل اللاعب جاهز للأدوار المطلوبة منه؟ وهل سيتم إقحامه في الأجواء طالما أن اللاعب نايف أكرد مصاب، وإلا ما الغاية من ضمه إن لم يكن مؤهلا من الأصل لخوض مباراة ودية وفي خضم الغيابات المعلنة، لذلك ظهور سايس عطفا على هذه المعطيات سيكون بدوره من أبرز العناوين ومشاهد المباراة.
• موزمبيق لشق الطريق
سيكون لزاما على الركراكي واللاعبين التحرر أولا من  قصة تعزيز رقم الإنتصارات المتتالية 18 انتصارا، لما تمخض عن هذا الهوس من تكبيل للأقدام ورداءة في الأداء في مباراتي البحرين والكونغو، حيث عليهم اللعب باستمتاع مع استحضار هول الفوارق فرديا وجماعيا مع منتخب أفاعي موزمبيق، مثلما عليهم تقديم ما يشفي غليل الحضور القياسي المؤكد في هذه المباراة والذي سيكون الأكبر في تاريخ واحدة من مباريات الفريق الوطني الملعوبة في بلادنا.
وقطعا الركراكي المؤمن حد التنطع والتطرف بمذهبه التدريبي وكونه لا يغير إلا ناذرا تشكيله، فهنا سيكون الدفاع تقليديا «بونو مع مزراوي وبلعمري مع يميق الذي سيرافق إما ماسينا أو العائد سايس»، بينما الوسط سيكون محور الفضول مع اليقين بترسيم ثنائية الليغا «أمرابط وأوناحي»، على أن العيناوي هنا وقد داس على البنزين منذ انضم للأسود بخوض كل المباريات سيكون محور نقاش، ما إن كانت المباراة بالسهولة المتوقعة لمعارك وسطها تفرض إقحامه أو ترك المجال أمام إبراهيم على اليمين وصيباري لاعبا حرا في التنقل والربط، وبطبيعة الحال الكعبي هل سيبدأ مثلما بدأ أمام الكونغو أم إكمان هو من سينطلق طالما أن الجناح الأيسر في ملكية الزلزولي، وليظل الرهان هو تقديم بروفة مثالية فيها من الإقناع ما يريح الأنصار ويشيع الكثير من التفاؤل وينسف  سحب الشك التي غطت السماء في مباريات العاصمة.
• البرنامج 
- مباراة ودية 
الجمعة 14 نونبر 2025
بطنجة: الملعب الكبير: س20: المغرب ـ موزمبيق