يستعد الجيش الملكي لاستقبال الأهلي المصري في الجولة الثانية من دور المجموعات، ويأمل ممثل الكرة المغربية في هذه المباراة أن يحقق نتيجة إيجابية ترفع من معنوياته، خاصة مع خسارته في مباراته الأولى، رغم أن المواجهة لن تكون سهلة، ذلك أن الفريق المصري بخبرته الإفريقية سيكون ضيفا ثقيلا على العساكر في ملعب مولاي الحسن بالرباط، في مباراة تؤكد كل المؤشرات أنها ستكون صعبة. 
• درس زنجبار
خيب الجيش الملكي آمال جمهوره في الجولة الأولى عندما سقط في زنجبار أمام أفريكا يونغ التنزاني بهدف للا شيء، ولم تكن الخسارة هي ما أقلقت مكونات القلعة العسكرية، ولكن المستوى الذي قدمه الفريق العسكري كان متواضعا جدا ولا يرقى لفريق يطمح للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، حيث وجد اللاعبون في المباراة صعوبات كبيرة من أجل مجاراة إيقاع الخصم. 
ومؤكد أن الطاقم التقني بقيادة المدرب ألكسندر سانطوس سيكون قد استفاد من الأخطاء التقنية والتكتيكية التي ارتكبها اللاعبون في المباراة، وكذا على مستوى الإختيارات البشرية التي لم تكن موفقه في هذه المباراة، ولا نستني أيضا أن اللاعبين بدورهم يتحملون جزءا كبيرا من هذه الخسارة، عطفا على الشوائب التي ظهرت في مستواهم والأخطاء التي ارتكبت في المباراة.
• ضيف ثقيل 
يبقى الأهلي المصري من الأندية المجربة على المستوى الإفريقي، وبذلك لن يكون بالضيف السهل على العساكر، بدليل أنه ضرب بقوة في الجولة الأولى وتمكن من سحق شبيبة القبائل الجزائري بنتيجه 4/1، في إشارة إلى استعداده أيضا هذا الموسم ليلعب أدوارا طلائعية، وهو الذي يعرف كيف يصعد على المنصه التتويج، بدليل أنه فاز بكأس أبطال إفريقيا في 12 مرة، ويعتبر أكثر الأندية التي فازت بهذه المنافسة، حيث يملك ثقافة الفوز وشخصية البطل. 
ويؤكد حضور الأهلي في هذه المجموعة قوتها والمنافسة الصعبة التي ستتخللها، حيث تعتبر أقوى المجموعات في هذا الدور، بحكم تقارب مستوى الأندية وطابعها العربي، بل إن الخرجة الأولى ليونغ أفريكانز الناجحة وفوزه، ستزيد من صعوبة هذه المجموعة، خاصة أن الكثيرين يعتبرون أن يونغ أفريكانز سيكون هو القنطرة السهلة للعبور، لكن فوزه على الجيش سيضعه ضمن المنافسين على التأهل والعبور لدور المجموعات. 
• سانطوس تحت الضغط 
تلقى المدرب ألكسندر سانطوس إنتقادات قوية، بعد الخسارة الأخيرة أمام يونغ أفريكانز، حيث حملته مكونات الفريق جزءا كبيرا من مسؤولية هذه الهزيمة، بسبب الطريقة التي لعب بها الجيش الملكي، وكذا المستوى المتراجع لمجموعة من اللاعبين، حيث تأكد من أن الإختيارات البشرية لم تكن ناجحة إلى جانب الطريقة التي لعب بها. 
ومع ازدياد الضغط والإنتقادات على سانطوس، فإن مباراة الأهلي المصري ستكون جد حاسمة في مستقبله، ذلك أنه سيكون مطالبا بتحقيق الفوز رغم صعوبة مهمة الخصم، حيث باتت وضعيته على كف عفريت، بعد أن ساد القلق مكونات الفريق حول الطريقة التي يناقش بها المباريات، خاصه المنافسه الإفريقية وعدم نجاحه في تقوية شخصية فريقه ومجموعته على المستوى الإفريقي.
• مباراة حاسمة
رغم أننا في بداية دور المجموعات، ومع أن الأندية تتأهب لخوض بالكاد الجولة الثانية، فإن كل المؤشرات تؤكد بأن الجيش ينتظر مباراة مهمة للغاية، ذلك أن الخسارة في المباراة الأولى وضعت اللاعبين ومدربهم تحت الضغط، إذ يعرف الفريق العسكري أن أي نتيجة سلبية فستُعقد مهمة التأهل، خاصه أن المجموعة التي يتواجد فيها تعتبر حديدية وصعبة، وتتطلب منه كذلك تجنب الخسارة وإلا ستزيد صعوبة المجموعة والصراع المنتظر بين أنديتها، مع ضروره عدم تضييع نقاط الفوز في هذه المباراة.
ويدرك لاعبو الجيش المسؤولية الكبيرة التي تنتظرهم في هذه المباراة القوية، ويستشعرون الآن تداعيات الخسارة أمام يونغ أفريكانز التنزاني وكيف تحولت إلى مصدر ضغط.
• لا للتهور.. 
يدرك الجيش الملكي أن مباراة الأهلي تتطلب منه مجهودا كبيرا من أجل تحقيق الهدف المنشود، خاصة أن هدفه يبقى هو الفوز وحسم النقاط الثلاث، لأنه يعرف حاجته للفوز في هذه المرحلة، وسيكون الفريق المصري بمدربه الدانماركي بيري تورب مُحملا بتجربته الإفريقية وكذلك تجربة لاعبيه، رغم أن لائحته تعرف بعض الغيابات الوازنة، من أمثال الحارس الشناوي والشحات وغيرهما.
ومؤكد أن هذه المباراة الصعبة، تتطلب من لاعبي الجيش مناقشتها بالشكل الأمثل، خاصة على مستوى الوسط والنجوم الذي كان لاعبوه ضعيفين في مواجهة يونغ أفريكانز.
صحيح أن الجيش سيكون بحاجة للتسجيل عطفا على أنه مطالب بالفوز، لكن دون إغفال الأدوار الدفاعية المطلوبة لتفادي أي هدف مباغت، ذلك أن الفريق المصري له مهاجمين جيدين وبإمكانهم تحقيق الفارق في أي لحظة، ويبقى على  سانطوس القيام بتغييرات في تشكيلته من أجل تصحيحها، خاصة أن مجموعة من لاعبي الجيش أظهروا ضعفا في مستواهم وغياب شخصيتهم الإفريقية.
• البرنامج
ـ الجمعة 28 نونبر 2025
بالرباط: ملعب مولاي الحسن: س20: الجيش الملكي - الأهلي المصري