ليس من العادة أن نبحث لأي نتيجة غير مرضية عن مبررات واهية ولا عن شماعات نعلق عليها أي خسارة أو نتيجة لا تخدم مصالح هذا أو ذاك، لكن مؤكد أن الجيش شرب مرة أخرى من نفس كأس الظلم التحكيمي في مباراة الأهلي المصري في الجولة الثانية من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا التي انتهت بالتعادل 1-1، إذ سبق أن ساهم التحكيم في خسارة الفريق العسكري بزنجبار أمام يونغ أفريكا التنزاني بهدف للاشيء في أولى الجولات، بعد أن رفض الحكم الإيفواري ريتشار كوكورا هدفا مشروعا وواضحا العساكر بالعين المجردة.
ومرة أخرى ظهر أن الحكم الليبي الشملاني لم يكن في قيمة المباراة بقراراته التي افتقدت الشجاعة والموضوعية خاصة مع تسجيل حدراف لهدف رفضه بدعوة التسلل، وكذا التدخل على الفيلي وحريمات في منطقة العمليات، الذي عادة ما يحتسبه الحكام الواثقين من قراراتهم ضربة جزاء.
صحيح أن الجيش كان أمام امتحان صعب وقارع فريقا مجربا، لكن أن يدخل التحكيم على الخط، فيساهم في سلب حقه مثلما كان في مباراة أفريكا يونغ، فهذا ما لم يعد مقبولا على الإطلاق، لفريق يرى أن النقاط تسلب منه بظلم تحكيمي، وتُعقد من مهمته في المجموعة التي هي أصلا قوية وصعبة.
وأمام ما بات يتعرض له الجيش من جحود تحكيمي وقرارات جائرة تفرمل طموحه  لكسب النقاط وترفع من حظوظ عبور دور المجموعات،  من خلال تكرار مثل هذه الحالات المثيرة للجدل، يبرز السؤال، عن سبب ما يتعرض هذا الفريق من جحود تحكيمي وعن دور الكاف في مثل هذا الحالات وإعادة النظر أيضل في مستوى الحكام الأفارقة، دون استثناء ضرورة أن يفرض هذا الجهاز  وجود غرفة الفار في مباريات عصبة الأبطال وكأس الكاف على الأقل من دور المجموعات، لإيقاف نزيف الأخطاء التحكيمي، والتي كان الجيش أكبر ضحاياها في هذا الدور.