قدم نادي الاتحاد الرياضي لطنجة لكرة القدم، مساء الخميس، مدرب الفريق الأول الإسباني بيبي ميل، كما استعرض تقدم تنزيل المشروع الرياضي للنادي في أفق الاحتراف الكامل.
وعقد النادي ندوة صحافية لقديم المدرب الإسباني بيبي ميل وتسليط الضوء على المرحلة المقبلة وما تحمله من انتظارات وتطلعات، بغية تقديم معطيات دقيقة حول المشروع الرياضي وبرنامج الاشتغال.
في كلمة بالمناسبة، قال بيبي ميل "لعل أول سؤال يتبادر إلى الذهن هو ماذا يفعل مدرب لكرة القدم له أكثر من 600 مباراة على أعلى المستويات هنا؟ أقول لكم إن كرة القدم المغربية في مستوى متصاعد، لاسيما على مستوى المنتخبات"، مضيفا "ما يهمني أن هناك مجموعة من اللاعبين الصغار المتحمسين للمشاركة في المسابقات الدولية، وهو ما يشكل حافزا للاشتغال معهم".
وتابع المدرب الإسباني، الذي سبق وأشرف على نوادي ريال بيتيس وديبورتيفو لاكورونيا ولاس بالماس ورايو فاييكانو (إسبانيا) ووست بروميتش ألبيون (انجلترا)، "أن نادي اتحاد طنجة له الرغبة في التحسن والتقدم لكي يرسخ مكانته في قلب كرة القدم المغربية، وهناك عمل يتعين القيام به لتحقيق ذلك"، معتبرا أنه "متحمس للعمل مع الفريق الحالي وأيضا مع اللاعبين الصغار لتحسين مستواهم وصناعة فريق تنافسي في المستقبل".
وأشار بيبي ميل، الذي اكتشف عددا من المواهب الكروية مثل بيدري وفابيان رويز، إلى أن "إبرام عقد لتدريب فريق اتحاد طنجة يمتد على سنتين ونصف، يوفر وقتا كافا للقيام بعمل جيد بطنجة وبالمغرب، وأن أكتشف مواهب جديدة وأن أصنع فريقا تنافسيا، وبشكل أساسي، يلبي طموحات الجماهير ويقدم كرة ممتعة".
وأضاف "خلال الأيام القليلة التي أمضيتها بطنجة وإشرافي على بعض الحصص التدريبية للاعبي الفريق الأول واللاعبين الشبان، أعتقد أن هناك الثقة والرغبة في التحسن وتحقيق النتائج"، مبرزا أن "فترة التوقف التي تصل إلى أكثر من شهر ونصف تشكل فرصة للعمل قبل استئناف منافسات البطولة".
من جهته، تحدث رئيس النادي، نصر الله كرطيط عن تقدم تنزيل رؤية النادي لتأهيل هياكله وتعزيز تنافسيته واسترجاع مكانته ضمن كبار البطولة، مبرزا أن "جميع الالتزامات عل المديين المتوسط والقصير قد أنجزت بالكامل بفضل الجدية والعمل وحسن التخطيط وتكامل الجهود".
وأوضح أن هذه الالتزامات تتمثل في "حكامة التنظيم" عبر إعادة هيكلة وتحديث منهجية التسيير وضمان الاستقرار الإداري، و"الرؤية المالية"، عبر تسوية حوالي 90 في المائة من الديون لاستعادة التوازن المالي، ثم "المشروع الرياضي" من خلال تقوية الطاقم التقني وتطوير ظروف العمل داخل الفريق الأول واعتماد رؤية تستفيد من تجربة اللاعبين الأساسيين وحيوية اللاعبين الصاعدين، وأخيرا "التسويق والتواصل وصورة النادي"، حيث تم إطلاق استراتيجية حديثة عززت حضور النادي وطنيا ودوليا.
وخلص إلى أن تنزيل الالتزامات بعيدة المدى يتقدم بـ "وتيرة ممتازة"، لاسيما ما يتعلق بمشاريع الأكاديمية والاحتراف الكامل للنادي وتطوير البنيات التحتية وتعزيز الشراكات الدولية، معتبرا أن "ما تحقق هو بداية مسار أعمق يروم ترسيخ مكانة النادي ضمن النخبة الرياضية وبناء نادي حديث ومسؤول وقادر على المنافسة".
إضافة تعليق جديد