اعتبرت صحيفة "نيو تايمز" الرواندية أن المنتخب المغربي لكرة القدم يتصدر قائمة المرشحين للتتويج بلقب كأس إفريقيا للأمم 2025، التي تحتضنها المملكة المغربية ما بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026. وجاء ذلك في تقرير خصصته الصحيفة للحديث عن أبرز المنتخبات المنافسة، تحت عنوان: "كأس الأمم الإفريقية 2025: المرشحون، المتربصون، والحصان الأسود".
 وأبرزت الصحيفة أن أسود الأطلس، المتصدرين للتصنيف القاري، يدخلون غمار الكأس بأفضلية واضحة، مدعومين بعامل الأرض والجمهور، وبطموح كبير لإنهاء انتظار دام منذ آخر تتويج قاري سنة 1976. كما أشارت إلى أن الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي ببلوغه نصف نهائي كأس العالم 2022 عزز من مكانته قاريا ودوليا، ورفع من سقف التوقعات بشأن قدرته على اعتلاء منصة التتويج الإفريقية.
 وأكد التقرير أن الأرقام تصب في مصلحة المنتخب الوطني، الذي حقق نتائج قوية في مبارياته الرسمية الأخيرة، مسجلا 20 انتصارا وتعادلين مقابل أربع هزائم فقط في آخر 26 مباراة، وهو ما يجعله صاحب أفضل سجل قاريا وأحد أبرز المنتخبات عالميا من حيث الاستقرار والأداء.
 وأضافت الصحيفة أن تشكيلة المنتخب المغربي تتميز بالتوازن والقوة والانضباط التكتيكي، بقيادة أسماء وازنة على غرار أشرف حكيمي، والتألق الهجومي لأيوب الكعبي، إلى جانب الإبداع التقني لإبراهيم دياز. ورغم أن ضغط اللعب على أرضه قد يشكل تحديا إضافيا، فإن هذا المعطى نفسه قد يتحول إلى عامل حاسم يمنح أسود الأطلس دفعة قوية نحو تحقيق اللقب المنشود.
 وفي المقابل، أشارت "نيو تايمز" إلى أن المنافسة ستكون قوية، في ظل حضور منتخبات بارزة مثل كوت ديفوار، حاملة لقب نسخة 2023، والتي تسعى لتأكيد مكانتها، خاصة بعد مشوارها الخالي من الهزائم في تصفيات كأس العالم 2026. كما اعتبرت أن منتخب السنغال، بترسانته البشرية القوية بقيادة ساديو ماني وخاليدو كوليبالي، يظل من أبرز المرشحين للعودة إلى القمة القارية.
 ولم تستبعد الصحيفة حظوظ المنتخب المصري، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب، حيث اعتبرت أن خبرته القارية وامتلاكه نجوما من طراز عالمي، في مقدمتهم محمد صلاح، تجعله منافسا دائما مهما تذبذب مستواه. كما سلطت الضوء على منتخب جنوب إفريقيا، الذي بصم على مشاركة مميزة في النسخة الماضية بفضل انضباطه الجماعي وتنظيمه التكتيكي تحت قيادة هوغو بروس.
 وختم التقرير بالإشارة إلى أن منتخبات مثل تونس ونيجيريا والجزائر والغابون وجمهورية الكونغو الديمقراطية تبقى حاضرة بقوة في سباق المنافسة، في حين رشحت الغابون وبوركينا فاسو وجزر القمر للعب دور “الحصان الأسود” لما تملكه من قدرة على صناعة المفاجآت والذهاب بعيدا في المسابقة.