في ندوة صحفية أعقبت نهائي كأس العرب، عبر الدولي المغربي عبد الرزاق حمد الله عن مشاعره بكل صراحة وهدوء، حيث أكد أن مسيرته الكروية لم تكن سهلة، خاصة مع المنتخب الوطني.
وقال حمد الله إنه لا يقبل بطبيعته أن يكون لاعبا احتياطيا، لأنه يؤمن بقدرته على تقديم الإضافة المرجوة لفريقه داخل أرضية الملعب، غير أنه شدد في الوقت ذاته على أنه كان سعيدا حتى وهو جالس على مقعد البدلاء في جل المباريات مع المنتخب المغربي الرديف، احتراما منه لقرارات المدرب الوطني طارق السكتيوي، الذي يكن له كل التقدير والاحترام، ووصفه بالرجل النبيل.
وأوضح حمد الله أن المجموعة الحالية يقودها "رجل نبيل"، وهي اشارة إلى الروح الجماعية والانضباط الذي يسود صفوف المنتخب المغربي الرديف، واعتبر أن هذا الانسجام كان عاملا حاسما في التتويج باللقب. وأضاف أن المباراة النهائية أمام المنتخب الأردني كانت من أصعب المباريات في مسيرته الدولية، لما عرفته من ندية وتشويق إلى غاية الأشواط الإضافية.
وكان هدف حمد الله مصيريا، حيث عدل به النتيجة في الدقيقة 88، كان لحظة فارقة في اللقاء، ومفترق طرق أعاد الثقة للمجموعة ومنحها دفعة معنوية قوية لمواصلة القتال حتى الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وإضافة اللقب الثاني لكتيبة السكتيوي بعد اللقب الأول سنة 2012 بالسعودية.
وفي ختام الندوة الصحفية، أعلن عبد الرزاق حمد الله رسميا اعتزاله اللعب دوليا، حيث اكد أن هذه المباراة كانت الأخيرة له بقميص المنتخب المغربي. كما اوضح أن قراره جاء بعد تفكير عميق، ورغبة منه في فسح المجال أمام اللاعبين الشباب لمواصلة حمل المشعل والدفاع عن الألوان الوطنية.
واعتبر حمد الله أن إنهاء مسيرته الدولية بهذا اللقب القاري يعد تتويجا مستحقا لسنوات عجاف عاشها مع المنتخب المغربي، ورغم أن هذا التتويج جاء متأخرا، إلا أنه جاء في الوقت المناسب ليمنحه شعورا كبيرا بالفخر والاعتزاز بخدمة القميص الوطني، ولتبقى هذه اللحظة راسخة في ذاكرته إلى الأبد.
إضافة تعليق جديد