شيكاتارا ودادي مع وقف التنفيذ؟

لم تحمل الساعات الأخيرة التي سبقت إغلاق الميركاطو الشتوي المغربي مؤشرات كبيرة ولا عناوين بارزة وأغلقت السوق كما بدأت فاترة وباردة بلا إثارة ولا تشويق.
بلعروسي المنتقل من المغرب الفاسي للدفاع الجديدي وتمديد أمعنان لعقده مع الماص وضم الكوكب للاعب شهاب فالات قادما من إنجلترا ورفض الجيش استقطاب اللاعب فوزي القادم من هواة فرنسا وتعثر صفقة أوبيلا بين الحسنية والفتح الرباطي على الرغم مما تردد من كونه تم قيده بقائمة الفتح الإفريقية، والحدث الأكثر طغيانا وأهمية كان هو ما أثير ولو في غياب قرار وبلاغ رسمي من الوداد وموقع النادي ولا حتى تصريح رئيس الفريق سعيد الناصيري عن كونه حسم صفقة النيجيري يكاتارا.
ولأن الفريق الأحمر راهن على اللاعب من البداية فقد ظل يتابعه ويحاول ترصد كل خطواته سيما في ظل تحركات المنافس التقليدي والغريم الأزلي بودريقة الذي سعى جادا لسحبه لمعترك الخضر.
فقد عمل الوداد أقصى ما يستطيع وأقصى ما يمكن القيام به حين راهن على  تفويض من نادي واريوز لأحد وكلاء أعمال اللاعبين للتمهيد لانتقال شيكاتارا للوداد الصيف القادم على أن يواصل معارا لفريق واريوز هذا الموسم.
الميركاطو المغربي في حلته الشتوية كرس مبدأ السلع المستهلكة ومبدأ التدوير الذي يخضع له اللاعبون والإقبال المستمر عليهم بشكل غير مقنن وهو ما فسر حالة الضياع التي انتهى عليها وإليها المنتخب المحلي بالشان.
ورغم فترة التمديد التي اعتمدتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في المرحلة الثانية في محاولة لمنح الفرق واللاعبين هامشا إضافيا من الوقت للتدارك والبحث عن وجهة أو لاعبين لسد الخصاص، إلا أن المرحلة اتسمت بشح كبير، ناهيك عن استمرار معضلة عدم خروج أي من اللاعبين للإحتراف سواء بأوروبا أو حتى الخليج العربي.
هي محصلة جد متوسطة لميركاطو بدأ باردا وانتهى جامدا ولم يشهد دينامية كبيرة وتحكم غياب اللاعب المبدع واللاعب الذي يغري باستقطابه ولو أن المثير في أن لاعبين غائبين عن الممارسة لفترة طويلة وقعوا بمبالغ كبيرة لم تبرر قيمتهم الفنية ولا مستوياتهم التي تعرت برواندا.