مركز تكوين بمواصفات عالمية بـ 6 ملاعب و3 بنايات

يدخل الفتح الرباطي مرحلة جديدة في تاريخه الكروي، من خلال إحداث مركز للتكوين يتسع لمساحة 9 هكتارات بالقرب من حي الفتح بالعاصمة الرباط، والذي سيتم تدشينه بعد شهرين عندما يتم الإنتهاء من بعض الرتوشات الصغيرة، وهذا التحول سيضع الفتح العريق ضمن مصاف الأندية الكبيرة التي ستعمل على وضع سياسة جديدة في مجال التكوين الذي يبقى أحد الأضلاع الحقيقية في كرة القدم للإرتقاء بالمنتوج الكروي وهو الأمر الذي خلق سجالا كبيرا في الأونة الأخيرة بعد الخروج الصاغر للمنتخب الوطني للمحليين من دورة رواندا في الدور الأول، ومركز التكوين التابع للفتح الرباطي يعتبر معلمة حقيقية تنضاف للبنيات التحتية التي يتوفر عليها الفريق.

موقع إستراتيجي

إختار الفتح الرباطي موقعا إستراتيجيا بالعاصمة الرباط أي بحي الفتح بالقرب من الطريق السيار بمحاداة مركب الأمير مولاي عبدالله، واقتنى أرضا تتسع لمساحة 9 هكتارات وتكلف المكتب المديري الذي يرأسه السيد محمد منير الماجيدي بدفع تكلفتها المادية، وليتكلف بكل مصاريف البناء والتجهيزات فيما بعد، خاصة وأن المكتب المديري كان قد أعلن منذ مجيئه على أنه سيستثمر في مجال التكوين والتأطير لكونهما يشكلان مستقبل الفريق عندما سيعتمد على أبنائه بدل القيام بالتعاقدات التي قد تستنزف الفريق ماديا.

6 ملاعب من الطراز الرفيع

يضم مركز التكوين للفتح الرباطي 6 ملاعب، ملعبان مكسوان بالعشب الطبيعي وثلاثة بالعشب الإصطناعي، وملعب صغير بالعشب الإصطناعي، وحرص الفتح الرباطي على أن يكون العشب بجودة عالية ومن الطراز الرفيع، حتى يتمكن الطاقم التقني الذي سيشرف على التكوين والتأطير من الإشتغال في ظروف جيدة حتى في فصل الشتاء، فضلا عن قاعة لتقوية العضلات، ومركز للترويض، ومطعم وقاعة للإسترخاء في حال تمت برمجة حصتين تدريبيتين في اليوم الواحد.

3 عمارات بتصميم حديث

حرص المكتب المديري للفتح الرباطي على تشييد 3 عمارات بمركز التكوين، الأولى خاصة بالإدارة والإستقبال، والثانية للفريق الأول، ثم الثالثة خاصة باللاعبين الذين يخضعون للتكوين، وهي مجهزة بالكامل، ويالتالي سيجد الفتح الرباطي في منأى عن المشاكل التي كان يجدها عند إيواء اللاعبين برغم وجود المركز المحاذي لملعب الفتح، إذ كان يلجأ إلى كراء بعض الغرف للاعبين بأثمنة مرتفعة وسط العاصمة الرباط.

 

  50لاعبا بمركز التكوين

كان الفتح الرباطي قد عمل بمنطق التنقيب الذي غاب مع كامل الأسف في منظومتنا الكروية، وشكل دوري الأحياء الذي ينظمه كل سنة فرصة لإكتشاف المواهب، وبالتالي إستغرق العمل في هذا الإطار لمدة تراوحت الأربع سنوات، وأشرف عليه كل من عادل المثني وفيليب أنزياني المكلفين بالتكوين بالفتح الرباطي، ليصل العدد إلى 50 لاعبا لأقل من 15 سنة، والذين سيواصلون تكوينهم من الطراز الرفيع، حيث سيضيف الفتح الرباطي مؤطرين بيداغوجيين من المستوى العالي سيشرفون أيضا على تكوين اللاعبين، بحيث سيعتمد الفتح على عملية دراسة ورياضة، ولهذا الغرض سيتم بالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتعليم بتخصيص توقيت زمني موحد للاعبين حتى لا يجدون صعوبة كبيرة في ولوج مركز التكوين.

5 ملايير التكلفة الإجمالية

بحسب بعض المصادر القريبة من الفتح الرباطي فإن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تبلغ حوالي 5 ملايير، وهي من ميزانية المكتب المديري لا غير بدون الإعتماد على أي دعم من أي جهة، ومن المنتظر أن يستفيد الفتح الرباطي من منحة الجامعة بخصوص هذا المشروع.

حمزة الحجوي: مركز التكوين رهان المستقبل

قال حمزة الحجوي رئيس الفتح الرباطي بأن مركز التكوين الذي سيتم إفتتاحه بعد شهرين سيشكل محطة مهمة في تاريخ الفتح الرباطي من خلال الدخول لعالم التكوين والتأطير من بابه الواسع وبطريقة علمية وأكاديمية بإشراف من مؤطرين لهم تكوين عال في الممارسة ومؤهلين لكسب هذا الرهان الذي سطره المكتب المديري الذي إستثمر في هذه المعلمة التي للفتح صورته الحقيقية في المنظومة الكروية الوطنية.

يقول حمزة الحجوي بخصوص مركز التكوين الجديد: «أنا لا أسميها ثورة جديدة داخل الفتح الرباطي، بقدرما هذا يدخل في إطار مسؤولية الأندية التي يجب أن تلعب دورها الحقيقي في مجال التكوين والتأطير اللذين أعتبرهما مستقبل الأندية، لذلك جاء هذا المشروع ليزكي العمل الذي دأب الفتح الرباطي على الإشتغال فيه لسنوات، لكن هذه المرة أردنا الإعتماد على الطريقة البيداغوجية لتكون المنطلق الرئيسي في هذا الورش، وإن شاء الله سيكون هذا الفضاء فرصة لتطعيم الفريق الأول والأمل بلاعبين من المستوى العالي، بعد أن عملنا على تكوين عدة لاعبين إستفدنا منهم وما زلنا، لهذا جاء هذا المشروع ليزكي العمل القاعدي الذي يبقى اللبنة الأساسية للحصول على منتوج كروي في المستوى».

وبخصوص الطاقم الذي سيشرف على مركز التكوين يضيف حمزة الحجوي: «أولا هناك عادل المثني والفرنسي فيليب أونزياني اللذين سيكلفان بالتكوين والتأطير، وسينضاف إليهما بعض المؤطرين البيداغوجيين، لكون اللاعبين سيستفيدون من مواصلة دراستهم بالموازاة مع ولوجهم مركز التكوين، وسنراهن على طاقم تقني من المستوى العالي حتى نتمكن من تكوين لاعبين سيستفيد منهم الفريق في المستقبل».

وعن موعد إفتتاح هذا المشروع يضيف الحجوي: «مركز التكوين أصبح جاهزا وهناك فقط بعض الرتوشات الصغيرة وقد يتم إفتتاحه خلال الشهرين القادمين، ليكون جاهزا».

المثني وأونزياني مشرفان على تكوين اللاعبين

سيشرف على تكوين وتأطير اللاعبين بمركز التكوين التابع للفتح الرباطي كلا من الإطار التقني عادل المثني الذي سبق له أن إشتغل بمركز تكوين الرجاء البيضاوي، وإلتحق بالفتح الرباطي عام 2009، حيث كان مساعدا للفرنسي أوليون، ليستمر فيما بعد بمدرسة الفريق، وسبق له أن خاض تكوينه بسويسرا وفرنسا، ويتوفر على تجربة مهمة في تكوين اللاعبين.

أما الفرنسي فيليب أونزياني الذي لعب لسوشو وموناكو، نانط، ماطرا راسينغ وأجاكسيو، ثم حمل قميص المنتخب الفرنسي، ودرب سوشو، باستيا ونانط.