تدخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الجمعية العمومية الإنتخابية للإتحاد الدولي لكرة القدم والتي ستنتخب للمؤسسة الأقوى بين كل المؤسسات الرياضية العالمية رئيسا جديدا وقد قررت باستحضار الكثير من المعطيات والإعتبارات لمن ستمنح صوتها.
وإذا كانت الجامعة قد تكتمت على من منحت صوتها في الجمعية العمومية السابقة التي أعادت إنتخاب السويسري جوزيف بلاتر في ماي الماضي، ولو أن الإحتمال الأقرب هو أن يكون رئيس الجامعة فوزي لقجع قد منح صوته للأردني الأمير علي بن الحسين، فإن طبيعة المتنافسين على الرئاسة والخندق الذي يمكن أن تقف عنده الجامعة دفاعا عن رؤية وعن إستراتيجية تحقق داخل الفيفا التوازنات المفقودة، تقول بأن صوت الجامعة سيذهب للبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، والإعتبارات التي تدعم هذه الفرضية كثيرة.
أول هذه الإعتبارات أن الجامعة لا بد وأن تدعم المرشح العربي إستنادا لقوة الإنتماء لعالمنا العربي وتحقيقا لرجاء كبير هو أن يصبح للفيفا رئيس عربي، وسيذهب الصوت للشيخ سلمان بن إبراهيم تحديدا لكونه الأكثر قدرة على المنافسة على منصب الرئيس.
أما ثاني هذه الإعتبارات فهو أن الإتحاد الإفريقي لكرة القدم قرر من خلال مكتبه التنفيذي الإصطفاف خلف الشيخ سلمان بن إبراهيم لما بات يجمع من شراكات بين الإتحادين الإفريقي والأسيوي لكرة القدم، وعلى الرغم من أن قرار المكتب التنفيذي للكاف لا يلزم الإتحادات الأعضاء بالتصويت للشيخ سلمان بالنظر إلى أن التوافق معنوي بالدرجة الأولى، إلا أن الجامعة ستستحضر التحالف وستستحضر الهوية العربية للمرشح المتوافق عليه، لتقرر في النهاية أن يكون صوتها لفائدة الشيخ سلمان بن إبراهيم.