في كلمة له أمام ممثلي الصحافة الوطنية ، شكر المدرب عبد الرحيم طاليب مسؤولي الدفاع على الثقة التي طوقوا بها عنقه ، متوجها بعبارات الشكر والامتنان أيضا للجماهير الجديدية التي كانت على اتصال دائم به وطالبته بالعودة لقيادة فريقها المحلي ، واغتنم الفرصة ليسترجع في ما يشبه "نوستالجيا" ذكرياته السابقة مع فارس دكالة الذي قاده في أول تجربة سنة 1999 وسقط رفقته إلى القسم الثاني ، قبل أن يعود إلى الجديدة في موسم 2004/2005 ويحقق معه حلم الصعود أو بالأحرى العودة إلى مكانه الطبيعي بقسم الأضواء ليجبر على مغادرته في منتصف موسم 2007 تاركا مكانته للفرنسي كريستيان لونغ ، وأشار الربان الدكالي الجديد أنه بالرغم من صعوبة المهمة لم يتردد في قبول عرض الدفاع بحكم العلاقة الوجدانية التي تربطه بالجديدة التي تنحدر منها والدته تغمدها الله بواسع رحمته ، متأسفا على الوضع السيء الذي آل إليه الفريق في بطولة هذا الموسم ، حيث أردف قائلا : "كنت أتمنى أن أتسلم مقاليد الادارة التقنية للدفاع في ظروف أفضل ، لكن هذه هي سنة كرة القدم ، تأسفت كثيرا لأن النتائج أدارت ظهرها لفترة طويلة للمدرب السابق والزميل جمال سلامي الذي قام بعمل كبير رفقة طاقمه المساعد خلال الفترة التي قاد فيها الفريق" ، ورغم إقراره بصعوبة المهمة ، فقد أبدى طاليب تفاؤله المشوب بالحذر بإمكانية تجاوز الدفاع لوضعيته العصيبة وهو أمر في اعتقاده ليس مستحيلا ، منوها في الآن ذاته بالترسانة البشرية الهامة التي يتوفر عليها النادي ، وحول الأهداف المنصوص عليها في عقده الاحترافي مع الفريق الجديدي ، أكد طاليب أنه مهمته محددة في الزمان والمكان وعقده يمتد لستة أشهر ويجدد تلقائيا لموسم أو موسمين في حال تحقيقه للأهداف المسطرة  في نهاية الموسم ، مشيرا أن الهدف الآني الذي يتخذ طابعا استعجاليا هو إنقاذ الدفاع من شبح النزول ، لأن ذلك من أولوية الأوليات ، إلى جانب استعادة هيبة وهوية النادي داخل البطولة ،  وبالموازاة مع ذلك إكمال المشروع الذي كان سطره النادي مع سلامي وهو الدفع بأبناء الفريق ومنحهم فرصة إثبات الذات في المباريات الأخيرة من البطولة في حال إذا ما نجح الدفاع في الحفاظ على مكانته بقسم الكبار مبكرا .
وأشار عبد الرحيم طاليب أنه بتنسيق مع طاقمه المساعد (فضلي ، أوصمان ، الضرعاوي ولاما) سيستغل ابتعاد الدفاع لأسبوعين عن أجواء التباري بسبب تأجيل مباراته ضد الوداد البيضاوي لتجهيز فريقه وفق برنامج إعدادي دقيق ومكثف بمعدل حصتين في اليوم لرفع منسوب اللياقة البدنية للاعبيه ، ومساعدة بعض العناصر المنتدبة التي تشكو من ضعف التنافسية على استعادة جاهزيتها ، مؤكدا في هذا الإطار أن الجاهزية هي المعيار الحقيقي الذي سيعتمده في اختياراته البشرية خلال المباريات المقبلة التي يحتاج فيها فريقه إلى 18 نقطة على الأقل لتأمين البقاء ، بالنظر إلى تقارب مستوى وترتيب الأندية الوطنية في سبورة الترتيب ، داعيا الجماهير الدكالية وكل مكونات الدفاع إلى الوقوف بجانب فريقها المحلي في المرحلة الحالية ومساندة اللاعبين داخل وخارج الملعب ، وتأجيل النقد إلى ما بعد نهاية البطولة ، آنذاك - يضيف المتحدث ذاته - سيكون الوقت كاف والظرف مناسب لتشخيص الوضع والوقوف على الأخطاء المرتكبة لتجاوزها مستقبلا .