حالته خاصة جدا فهو ليس من أولئك الذين أغلِق الباب في وجههم مؤقتا أو نهائيا بسبب عناد أو سوء حظ، بل هو من أغلقه أكثر من مرة عن سبق الإصرار والترصد.
فسوابق الرجل كثيرة مع غيريتس والطوسي والزاكي والدور قد يكون على الآتي، والطيش والتهور والعطالة صفات ملتصقة بهذا المشاغب الذي يمضي مسيرته الكروية مشاغبا ومنتحرا في غياهب الجنون والعقوق ورفض الإنضباط.
ويمكن إعتبار تاعرابت الأسد العاق الذي تطارده اللعنة وسخط المغاربة منذ 2011 بعد هروبه الشهير قبيل موقعة الجزائر بمراكش، إذ ومنذئذ لم يعرف معنى الفرح ولا النجاح في أكثر من فريق وبطولة، ليحط الرحال هذا الموسم بالبرتغال في آخر فرص للإقناع، لكن الفشل إبتلعه مجددا فلم يلعب ولا دقيقة مع نسور بنفيكا.
صاحب 26 سنة خلق الإستثناء بين الجميع فكان اللاعب الوحيد الذي ظلم نفسه، وظلم معها المنتخب الوطني والأندية والجماهير، من موهبة كانت تنافس غاريث بيل وتصنف بين الأجود على الصعيد العالمي إلى منبوذ تشمئز منه الأندية والأنصار والمنتخب.