لم يمر التعادل الذي سقط في فخه الفتح  أمام المغرب الفاسي من دون أهداف دون أن يثير حفيظة المدرب وليد الركراكي، حيث سلط الضوء على مجموعة من النقاط منها ما اعتبرها سببا في تراجع النتائج، ومنها ما أفرزته النتائج الأخيرة وناقشها بكل حدة، الفوز الهارب الذي انتظره الركراكي في المباريات الخمس الأخيرة جعله يعترف أن الفتح لن ينافس على اللقب.
الهاجس النفسي
في تحليله للنتائج السلبية التي سجلها الفتح في المباريات الأخيرة أعاد المدرب وليد الركراكي هذا التراجع إلى أن المشكل نفسي لا غير، وقال إن اللاعبين بدأوا يشعرون منذ فترة بالضغط، وتابع: «لا بد من الإشتغال على هذا الجانب، كما لا بد من إعادة النظر  في عدة جوانب داخل الفريق، أريد أن أنوه بالمستوى الذي قدمه اللاعب الشاب نايف أكرد الذي وضعته في مركز غير متعود عليه إضافة إلى فوزير الذي قدم مستوى جيدا، عادة لا أريد الإختباء وراء الأعذار، لكن غياب بطنا ترك نوعا ما بعض الفراغ في الهجوم». 
لن ننافس على اللقب
«أقولها بكل أسف، الفتح لن ينافس على اللقب، فبعد تعادلنا أمام المغرب الفاسي تأكد لي ذلك، لنترك هذا الهدف للأندية الأخرى، نحن سننافس على إنهاء الترتيب في المراكز الأول، مع الأسف أن بعض اللاعبين لا يعرفون التضحيات المطالبين بتقديمها في الملعب  ليكونوا أبطالا، ليس لدينا القدرة والقوة على الملعب للإحتفاظ بالمركز الأول أو الفوز على الفرق الصغيرة، مع إنها الحقيقة، لأننا خرجنا من المنافسة على اللقب لهذه الأسباب التي ذكرتها، لذلك علينا من الآن التفكير في الموسم القادم لمعرفة الخطط الناجعة للفوز باللقب، أريد التأكيد أن الفتح إن خرج من المنافسة من اللقب فإنه خطأي أنا».
جماهير مجانبة للصواب
لم يستسغ الركراكي الإنتقادات التي تعرض لها إلى جانب لاعبيه واعتبر أنها مجانبة للصواب، وقال في هذا الموضوع: «الجمهور الفتحي يريد البطولة رغم أنه لا يقدر أن يصل عدده إلى 5000 أو 6000 متفرج، عندما أرى جمهور إتحاد طنجة الذي يصل عدده إلى 7000 ألاف متفرج في المباريات التي يجريها خارج قواعده هنا يكمن الفرق، على الجمهور أن يقف إلى جانب فريقه عند الأزمات، هذا هو الجمهور الحقيقي، أنا أتحمل المسؤولية وليتركوا اللاعبين وشأنهم، أشيد بجمهور الفتح الحقيقي الذي دعمنا وشجعنا».
لاعبون  في قفص الإتهام
حديث الركراكي كان قاسيا عندما انتقد الطريقة التي يفكر بها لاعب الفتح، فقال في هذا الصدد:  «هناك لاعبون يختفون عند الضغط والأزمات، سأغير حواري معهم  من الآن لأن لاعبي الفتح سيسمعون طريقة أخرى من الكلام، من أراد أن يضحي من أجل الفتح فمرحبا به، ومن يرفض فإن الباب مفتوح للمغادرة، هناك من يظن أنه الكل في الفتح، هذا الفريق أكبر من أي لاعب لأنه موجود منذ أكثر من 70 سنة، كل لاعب يأتي للفتح عليه أن يجتهد ويضحي ويقدم ما ننتظر منه، مع الأسف أن اللاعب المغربي لم يستسغ بعد ما هو الإحتراف، اللاعب يفكر في المال وراتبه الشهري ومستحقاته وينسى إلتزاماته مع فريقه وكذا مردوده، هذا الواقع سأغيره مع فريقي».