أكدت التجارب أن المدرب الذي يغادر مكانه و يعود بعد سنوات غالبا وكثيرا ما يرافقه الفشل الذريع والإخفاقات وينتهي مغادرا وبأبشع صورة بشكل ينسف إنجازاته السابقة ويحيلها لمجرد ذكرى.
النماذج الحاضرة بهذا الصدد كثيرة ومتعددة، وروماو واحد منها لأن هناك بون كبير وفوارق بحجم الفارق الموجود بين السماء والأرض بين تجربة روماو الأولى بالمغرب مدربا للرجاء والوداد ومتوجا مع الغريمين بلقب البطولة وبين عودته قبل سنتين لتدريب الرجاء واندحاره واندحار خططه وتقديمه لتنازلات على مستوى الصرامة والإنضباط جعلت ما يروى ويحكى عنه للاعبين بين مختلف الفرق التي مر منها سببا في فقدانه للجام والسيطرة عليهم.
الجيش كما الرجاء، فريقان كبيرا مكنا روماو من تعويضات شهرية محترمة لا ينالها المدربون ببلاده وتعادل ما كان يتقاضاه بالكويت وتجاربه الخليجية، وللموسم الثاني على التوالي روماو ينكشف ويفضح نفسه من خلال هزائم قاسية ومسترسلة وبحصص قوية (خسر بـ 3 رباعيات هذا الموسم من تطوان والوداد والحسنية).
في نهاية المطاف ضاع روماو بالرجاء وانكشف سره بالفريق العسكري والأكيد أن العيش على أطلال الماضي لا يصنع الإنجازات ومن لم يطور نفسه ويقبل بالتنازلات يكون مصيره مثل الذي سينتهي إليه الربان البرتغالي قريبا بالقلعة العسكرية.